متى احتلت فرنسا الجزائر

متى احتلت فرنسا الجزائر

في القرنين التاسع عشر والعشرين، سادت في العالم قوى استعماريّة حاولت استغلال قوتها ونفوذها في السيطرة على الآخرين وعلى مواردهم المختلفة من أجل مصالحها، فداست على الشعوب الأخرى وعلى كراماتهم من أجل تحقيق مآربها. ولعلّ الاحتلال الأشهر الذي يتردّد هنا وهناك كلّما ذُكر الاستبداد والاستعمار هو الاحتلال الفرنسي للجزائر.


فكرة احتلال الجزائر كانت تراود نابليون بين الحين والآخر، خلال الفترة التي حكم فيها قبل العام 1814 ميلاديّة، فقد كان احتلال الجزائر أمراً من الأمور الهامّة وحاجة ضروريّة لفرنسا، فقد تمّ تأسيس الشركة الملكية الإفريقيّة الفرنسيّة في عنابة والقانة، وفي ذلك الوقت أيضاً بدأت تظهر مطامع بريطانيا في الجزائر، ومن هنا فقد قام نابليون بإعداد دراسة عن الميناء الجزائري في العام 1808 ميلاديّة، ساهم في إعدادها المهندس بوتان، وتهدف الدراسة إلى تحديد المكان الاحسن وأفضل في الساحل الجزائري لإنزال القوات الفرنسيّة عليه. إلاّ أنّ الذريعة لم تأتِ إلاّ في العام 1828 ميلاديّة، وهو العام الذي حدثت فيه حادثة المروحة.


حادثة المروحة ودخول الجزائر

خلال زيارة القنصل الفرنسي لقصر الداي حسين، طلب الداي حسين من القنصل بأن تقوم فرنسا بتسديد ديونها التي عليها والتي هي حق لهؤلاء للجزائريين، حيث تقدّر قيمة الديون بحوالي عشرين مليون جنيه، إلاّ أنّ القنصل قابَل هذا الطلب الشرعي من الداي بوقاحة شديدة، فأشار الداي بمروحته، وطرده من قصره، ومن هنا جهّزت فرنسا جيشاً لتغزو الجزائر لرد كرامة القنصل الفرنسي التي أهدرها الداي.


هاجمت فرنسا الجزائر الميناء المُسمّى بميناء طولون بحملة فرنسيّة تعدادها ما يقترب تقريباً من حوالي 37.6 ألف نسمة، بدأ الحصار على الجزائر في العام 1828 ميلادية، واستمر الحصار لمدّة نصف سنة، ومن ثمّ استطاعت دخول الجزائر، ووصلت إلى سيدي فرج في العام 1830 ميلاديّة وتحديداً في الرابع عشر من شهر يونيو. في الخامس من يوليو من العام 1830 ميلاديّة، قام الداي حسين بتسليم مدينة الجزائر إلى الفرنسيين الذين توسعوا بغزو كافّة المدن الساحليّة الجزائريّة.


النضال الجزائري الخالد

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : جمهورية فرنسا

ناضل الشعب الجزائري وقدموا الغالي والنفيس، ومن هنا ومن هذا المنطلق لُقّبت الجزائر ببلد المليون شهيد، إلاّ أنّ التحرير كان في العام 1962 ميلاديّة، أي أنّ الاحتلال الفرنسي للجزائر استمرّ قرابة القرن وثلث القرن، وهذه الفترة طويلة جداً لم تشهد مثلها الدول العربيّة على الإطلاق، الأمر الذي أنهك الشعب الجزائري العظيم من شدّة الضربات الفرنسيّة عليهم. ومن أبرز من قاوموا الاحتلال الفرنسي على الإطلاق هو القائد الجزائري المرابط عبد القادر الجزائري – رحمه الله تعالى -.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل