كيف نحمي الطبيعة

كيف نحمي الطبيعة

على الإنسان أن يستفيد من هذا الكون الذي أمامنا بجماله وبديع خلقه ، وأن نُحسِن إلى هذا الكوكب الذي جعَلَهُ الله لنا نحنُ البشر مُستقرَاً ومكاناً للعيش، حيث وصَفَهُ الله عزَّ وجلَّ بقوله : (( والأرض وَضَعها للأنام )) ، نعَم فإنَّ الإنسان هو الخليفةُ على هذه الأرض ، وهو المسؤول عن إعمارها وبنائها والمحافظة على مُقدّراتها.


وعلى هذهِ الأرض طبيعَةٌ تفرّدّت بها دونَ سائر الكواكب ، فلهذا الكوكب غلافٌ جويّ خاصٌّ به وهوَ غلافٌ حيويّ تتحقق به كلّ مصالح الحياة على الأرض ، وفيه طبقات الحرارة والتأين ، وكذلك بيئة الإتصالات الفضائية، وانتشار الموجات وحفظ الطاقة والنور والضياء وانتشاره.


وكما أنَّ للأرض طبيعة جويّة كالغِلافِ الجويّ ، فلَها طبيعة أرضيّة نادرة ، فالأرض هي كوكب الحياة الذي يحوي الماء، إذ قال الله تعالى (( وجعلنا من الماء كلّ شيءٍ حيّ )) ، فعلى هذه الأرض مصادر الحياة من المياه المنتشرة على سطح هذا الكوكب كمياه الأنهار والبحار والمحيطات ، فالمياه على سطح الكرة الأرضية تشكل نسبة ثلثي مساحة الأرض ،وهيّ ثروة طبيعية مهمّة علينا نحنُ البشر أن نحافظ عليها وأن لا نهدرها كما قيل : (( لا تُسرِف في الماء ولو كُنتَ على نهرٍ جارٍ )).


إذن فهذه الطبيعة التي بين أيدينا وانعم الله بها علينا يتوجَّب المحافظة عليها بشتّى الوسائل والطرق ووسائل ، بل ينبغي علينا أن نطوّر مرافقها ونستخدم ما توصّل إليه العلم في خدمتها ، بالاضافة إلى ذلك يجب أن تُسَنَّ القوانين والتشريعات التي تُجَرّم الشخص الذي يُسيء إلى الطبيعة ويَجُورُ على مصادرها كالغابات وغيرِها بالإحراق أو التقطيع أو الرعي الجائر.


وللمحافظة على الطبيعة ينبغي علينا أن نلتزم بالنظافة التي هي أساس نضارة المكان وزهائه ، فإلقاء النفايات في البحار والأنهار وكذلك في الغابات وأماكن التنزّه فإنّه بلا شكّ يقضي على جمال المكان ويقلل من زهاء الطبيعة ونضارتها ، فالنظافة هي من الإيمان.


وحتّى تكون المُحافظةُ على الطبيعةِ أمراً دائماً مُستداماً ، فينبغي علينا أن ننقل هذه الرسالة إلى الأجيال ، وأن تكون أسلوباً لحياتهم وهذا يَكونُ قدوةً بنا نحنُ الآباء والأمّهات فحين يرانا أبنائنا ونحن نعتني بالطبيعة ونحافظ عليها ، ولا نُسيء إلى مصادرها بالتشويه والتخريب ، وأن نقوم بإلتقاط النفايات من الأماكن الطبيعية فضلاً عن أن لا نرميَ الفضلات أساساً ، فَكُلَ هذهِ الأفعال ستكون قُدوةً لهم في مجال الإعتناء بالطبيعة والمحافظة على مصادرها ؛ لنستفيد منها وتستفيد منها الأجيال من بعدنا.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل