تاريخ علم النفس

تاريخ علم النفس

علم النفس

هو أحد العلوم الإنسانيّة الأكاديمية التي تتناول النفس البشرية من حيث السلوك والإدراك وآليات عملهما، ويمكن تطبيق الدراسات النفسية على الحيوانات أو أنظمة الذكاء الاصطناعي في العصر الحالي، والهدف النهائي من الدراسات النفسيّة فهم السلوك والتنبؤ به ومحاولة التحكّم فيه، ولهذا ظهرت فروع جديدة للدراسات النفسية؛ كعلم النفس الصناعي، وعلم النفس التجاري، وغيرهما.


تاريخ علم النفس

النشأة

  • تعود جذور الدّراسات النفسيّة إلى الإغريق؛ فقد تناول أرسطو هذا الموضوع في بحثه عن النفس أو الروح التي ظنّ أنها منفصلة عن الجسد وأنها التي تمنح البشر الفضائل والقدرة على التفكير والإنجاز، وقد درس علماء العرب مثل ابن سينا والرازي وابن الهيثم النفس الإنسانية وتركوا رسائل في هذا المجال ولكنها ظلت في إطار الدراسات الفلسفية.


استمرّت الدراسات النفسية في هذا الإطار حتى أواخر القرن السابع عشر وبدايات القرن الثامن عشر؛ حيث ظهر المذهب الطبيعي على يد الفيلسوف الفرنسي ديكارت الذي اعتقد أنّ العقل والجسد منفصلان، وأن كلّاً منهما يؤثر في الآخر، ولكنه أشار إلى أنّ هذا التفاعل يتم في الغدة الصنوبرية، وقد تمّ رفض هذا المذهب من قبل التجريبيين أمثال ديفيد هيوم، وجون لوك، وجورج باركلي الذي قال بأنّ العقل البشري يكون خالياً تماماً عند ولادة الإنسان، وأن المعرفة يتم اكتسابها عن طريق الحواس والتجارب الحياتية.


استقلال الدراسات النفسية

بدأت الدراسات النفسيّة تأخذ منحىً مختلفاً في منتصف القرن التاسع عشر حينما قام العالمان الألمانيان جوهانز مولر، وهيرمان فون هيلمولتز بالدراسة المنتظمة لعمليات الإحساس والإدراك، وكانت نتائج تلك الدراسات مدخلاً لإمكانية دراسة العمليات العقلية علمياً، وبالفعل قام كل من وليم جيمس الأمريكي وفلهلم فونت الألماني بتأسيس مختبرات متخصصة في علم النفس، وكانت منجزات تلك المختبرات بدايةً حقيقية لوصف علم النفس بصفته علماً مستقلاً عن الفلسفة، وتبعاً لذلك نشأت المدارس الرئيسية في علم النفس.


إقرأ أيضا : شعر عن عزة النفس

مدارس علم النفس

البنيوية

اعتمدت تلك المدرسة على نتائج أعمال كلٍّ من وليم جيمس وفلهلم فونت، وكان موضوع علم النفس وفقاً لتلك المدرسة وصف التجارب الإنسانية وتحليلها وتفسيرها علمياً عبر تجزيئ التجربة إلى العناصر المكوّنة لبنياتها، وقاموا بالبحث عبر تدريب الأشخاص على الانتباه للعمليّات الذهنية الخاصة بهم وتجاربهم الحياتية.


السلوكية

تأسست على يد عالم النفس الأمريكي واطسون برودس، الذي قال بأنّ السلوك الظاهري هو مصدر المعلومات الذي يمكن الوثوق به وليس التجربة الشعورية الباطنية، ويعتبر هذا القول تناقضاً مع المدرسة البنيوية التي أكدت على الاستبصار، وقد أكدت المدرسة السلوكية التي تأثرت بأعمال العالم الروسي بافلوف على أهمية وفائدة البيئة في تكوين السلوك الفردي.


الجشطالتية

  • جشطالت كلمة ألمانية تعني النمط أو الصيغة، وهي مدرسة أخرى نشأت ردّاً على البنيوية، ورأي الجشطالتيون أنّ الكائنات الحية من بشر وحيوانات يُدركون العالم الخارجي بوصفه نمطاً متكاملاً لا مجموعة إحساسات فردية.
مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل