يتزايد عدد السكان عالمياً في اى مكان في العالم إما بازدياد عدد المواليد في هذه المنطقة، حيث أن هذه الزيادة بالنسبة لعدد المواليد في المناطق المختلفة تخضع لثقافة الشعوب و اختلافها من منطقة إلى أخرى، كما أن الزيادة السكانية في بلد معين أو منطقة معينة قد تنشأ بسبب الهجرة السكانية من منطقة إلى أخرى، و هذه الهجرات تنشأ عن الما هى اسباب السياسية و الاقتصادية و الكوارث الطبيعية و ما إلى ذلك من ما هى اسباب مختلفة و متنوعة، أما بالنسبة لتناقص عدد السكان فهو يكون في منطقة معينة من المناطق بسبب إما وفاة السكان أو بسبب الهجرة من هذه المنطقة إلى المناطق الأخرى، و من هنا يتبين أن التناقص في منطقة قد يسبب زيادة في منطقة أخرى بسبب الهجرات وأن ما هى اسباب التناقص السكاني والازدياد السكاني هما متعاكسان من ناحية الما هى اسباب والعوامل التي تؤدي إلى كل منهما. ولكن الوفاة والولادة هما من العوامل الطبيعية التي تعمل على تغيير توزيع السكان في منطقة معينة من المناطق في حين أن الهجرات من وإلى مناطق معينة فإنها ما هى اسباب غير طبيعية تنشأ إما من صنع الإنسان أو بسبب ظروف قاهرة مثل الكوارث الطبيعية كما أسلفنا.
تعرف نسبة الزيادة الطبيعية في عدد السكان على أنها الفرق بين عدد المواليد وبين عدد الوفيات، ويسمى أيضاً بمعدل النمو الطبيعي، اما ما يعرف بمعدل النمو السكاني فهو عبارة عن معدل الزيادة الطبيعية في منطقة معينة إضافة إلى معدل صافي الهجرة من و إلى المنطقة المراد حساب معدل النمو السكاني فيها، فالنمو السكاني إذا ما أردنا تحديده في إقليم معين او منطقة محددة فإننا نضطر لأخذ معدل الهجرة من وإلى المنطقة بعين الاعتبار، في حين أننا إذا أردنا حساب النمو السكاني في العالم أجمع والذي يعتبر على انه وحدة جغرافية واحدة غير منفصلة، فتحسب على أساس الزيادة الطبيعية في العالم فقط، فلا معنى عندها من أخذ الهجرات بل لا يمكن أصلاً أخذها بعين الاعتبار، إذا إن الهجرة سواء كانت من منطقة او إلى منطقة أخرى فإنها لن تؤثر في إجمالي العدد العام للسكان في كافة أرجاء العالم، إلا أن تكون الهجرة من كوكب الأرض إلى القمر عندها سيتم أخذ عامل الهجرة بعين الاعتبار، كما ويجدر الانتباه إلى أن أعداد الوفيات آخذة بالتناقص نظراً لازدياد مستوى الرعاية الصحية والتقدم الطبي والتكنولوجي في كافة أرجاء العالم.
