يعرف الجميع عجائب الدنيا السبع ، و يوجد منها في بلادنا العربية ثلاثة عجائب ، حيث وجدت حدائق بابل المعلّقة في العراق ، و هرم خوفو أو الهرم الأكبر ، و منارة الإسكندرية في مصر . و قد اندثرت جميع عجائب الدنيا السبع ماعدا الهرم الأكبر الموجود حالياً بمنطقة الجيزة في مصر . أمّا عن عجائب الدنيا السبع الجديدة فقد كانت عبارة عن مبادرة أطلقت في عام ألف وتسعمائة و تسعة و تسعون للتصويت على إختيار عجائب جديدة بناها الإنسان و ما تزال باقية ، و قد دعى لهذه المبادرة رجل كندي يعمل كمنتج أفلام سينمائية ، و قد اتضح أنّه قد أسّس شركة تهدف إلى الرّبح من خلال اشتراك الأفراد في التّصويت ، و جلب الأرباح عن طريق الدعايات لمنتجات و إجتذاب توكيلات و رعاة إعلاميين . و بالفعل تم إجراء التّصويت عام ألفين على عجائب دنيا سبع جديدة ، و كانت شروط الإختيار أن تكون تلك العجائب قد بناها الإنسان قبل عام ألفين و تكون صامدة إلى ذلك الوقت . و بعد الإنتهاء من التصويت وجّه المتابعون و الجمهو انتقادات للمطالبة بإضافة مواقع أخرى ، لذا قامت الشركة بعمل التّصويت مرة أخرى ، و قد إدّعى صاحب الشركة أنّه سيتبرع بنصف الأرباح من التصويت للمساهمة في الحفاظ على العجائب السبع الحديثة التي تم التصويت عليها .
و كان نظام التّصويت على تلك العجائب كالتالي : أنّه يحق لكل فرد التّصويت مرّة واحدة فقط مجاناً على سبع عجائب ، بمعنى أنّه لا يمكنك التصويت لجهة واحدة ، و إذا أراد أحد الأفراد أن يصوت لجهة معينة واحدة عليه أن يشتري حق التصويت ، و إذا أراد أن يفعل ذلك أكثر من مرّة عليه أن يشتري حق التصويت كذلك . و طرحوا إمكانية شراء الأصوات للدول و المؤسسات بالجملة لإعادة إستثمارها عن طريق بيعها للأفراد . و يتم التصويت من خلال أرقام محليّة خاصة بتلك الدّول أو الشركات . و قد قامت الشركة بعمل إتّفاقات تجارية مع مزودي خدمة هواتف دولية من أجل ترتيب وسيلة للتصويت الدّولي لكل من يريد المشاركة من الأفراد ، مع تقاسم الدخل الناتج عن عمليات الصويت مع هذه الشركات .
و قد فاز في التّصويت كل من : هرم تشيتشن ايتزا في المكسيك . تمثال المسيح الفادي في البرازيل . سور الصين العظيم . مدينة ماتشو بيتشو في بيرو . البتراء الأردنية . الكولوسيوم بإيطاليا . و تاج محل في الهند .