أين توجد وتقع أرمينيا

بلاد القوقاز هي موقع جغرافيّ سياسيّ يقع بين الحدود الآسيويّة والأوروبيّة، وهي موطن لجبال القوقاز، وهي تضمّ عدّة دول سابقاً منها دولة جورجيا، ودولة أرمينيا، ودولة أذربيجان، وغيرها من الدول التي انفصلت وشكّلت كلّ منها دولة مستقلّة ذات سيادة. وفي مقالنا هذا سنتحدّث عن إحدى دول القوقاز سابقاً ألا وهي دولة "أرمينيا".

دولة أرمينيا أو ما تعرف بـ "جمهوريّة أرمينيا"، وهي دولة جبليّة داخليّة لا تطلّ على السواحل، وهي من دول القوقاز في "أوراسيا" أي أنّها تقع على الحدود بين آسيا من جهة الغرب، وأوروبا من جهة الشرق. تحدّ دولة تركيا دولة أرمينيا من الغرب، بينما تحدّها دولة جورجيا من جهة الشمال، أمّا جمهوريتا أذربيجان وناغورني فيحدّانها من جهة الشرق، وأخيراً تحدّها دولة إيران جنوباً. وقد كانت أرمينيا دولة تابعة للاتحاد السوفياتي حتى عام 1991م لانهياره، أمّا في أيّامنا هذا فإنّها دولة ديموقراطيّة تعدّدية، وفيها عدّة أحزاب وهي دولة قوميّة، وعضو فعّال في هيئات الأمم المتحدة، والمجالس الأوروبيّة، وبنك التنمية الآسيوي، ومنظمات التجارة العالميّة، كما أنّها تعتبر عضواً في حلف "الناتو" لحفظ السلام، وأيضاً عضواً في حركة عدم الانحياز، وغيرها من المنظمات، والعاصمة الرسمية للبلاد هي مدينة "بريفان"، وهي تعتبر دولة "ديموقراطيّة" ناشئة في مرحلة التطوّر والنموّ.

الدين الرسميّ للسكان البلاد هو الديانة المسيحيّة منذ قديم السنين، وهي تعرف بوجود الكنيسة الأرمنيّة الرسوليّة والكنائس الوطنيّة فيها وهي الدولة الأولى في العالم التي أعلنت "الدين المسيحيّ" الدين الرسميّ للبلاد، ومن حيث الكثافة السكانيّة فيها فإنّها كانت ثاني دول الاتحاد السوفياتي كثافة سكانيّة، إلّا أنّ أعداد السكان انخفضت بشكل ملحوظ بعد استقلالها. الغالبية العظمى من السكان هم سكان البلاد الأصليّون أي "الأرمنيّون"، وفيها أيضاً طوائف يزيديّة، وروس، وأوكرانيّون، ويونان، وأكراد، وغيرها من الأقلّيات. أمّا "الأرمنيّة" فهي اللغة الرسميّة للبلاد، وتعتبر اللغة الروسيّة اللغة الثانية فيها. ويغلب على الطابع العامّ للبلاد "تضاريس الجبال" ووجود أنهار فيها، على الرغم من قلّة الغابات فيها، ومن أشهر جبالها جبل "أرارات التاريخيّ"، والمناخ العامّ لها هو المناخ القاريّ، أي أنّها حارّة جداً صيفاً وباردة جداً شتاء.

أمّا من الناحية الاقتصادية، فإنّ اقتصاد أرمينيا يقوم أساساً على الاستثمار الخارجيّ، وعلى صناعة الكيماويات والإلكترونيّات وكذلك تصنيع الآلات والمنسودات، وغيرها من المواد الغذائيّة والمطاط. وبعد استقلال البلاد عن الاتحاد السوفياتي ازدهرت "الزراعة" في البلاد، وكذلك "التعدين" حيث أنّها تعرف بغناها بالنحاس، والذهب، والزنك، والرصاص، والغاز الطبيعي، والوقود النوويّ، وما زالت البلاد في حالة بناء اقتصادها خاصة بعد انفصالها عن الاتحاد السوفياتي وتشكيل دولة قائمة بذاتها.