اين تقع وتوجد دولة بورما

منطقة جنوب شرق آسيا منطقة جغرافيّة في قارة آسيا تمثّلها دولة إندونيسيا، وبروناي، وتايلند، وسنغافورة، ولاوس، وماليزيا، وبورما، وفيتنام، والفلبّين، وتيمور، وكمبوديا، ويتركّز معظم السكان فيها في إندونيسيا. في مقالنا هذا سنتحدّث عن إحدى هذه الدول التي تمثّل جغرافيّة المنطقة ألا وهي "بورما"، فأين تقع؟ وما أهمّ ما يميّزها؟

دولة بورتعرف على ما هى إحدى دول جنوب شرق آسيا أو هي ما يطلق عليها "ميانمار"، وهي تقع على امتداد خليج ألا وهو خليج "البنغال"، وتحدّها من جهة الشمال الشرقيّ دولة الصين، بينما تحدّها دولتا الهند وبنغلاديش من جهة الشمال الغربيّ، ويحدّها من الجنوب سواحل خليج البنغال والمحيط الهنديّ، أمّا من الجنوب الشرقيّ للبلاج فتحدّها شبه "جزيرة ملايو"، ولها حدود أخرى مشتركة مع تايلند ولاوس، وقد احتلّت بريطانيا هذه البلاد في أواخر القرن التاسع عشر الميلاديّ حتى عام 1948م، ونالت استقلالها منها في العام نفسه.

عاصمة بورتعرف على ما هى مدينة بانغون سابقاً وحاليّاً مدينة نايبيداو، وهي المدينة الأكبر في البلاد، أمّا اللغة الرسميّة في البلاد فهي اللغة البورميّة وهي اللغة الأقرب إلى التبتيّة والصينيّة، كما وتعتبر اللغة الإنجليزيّة اللغة الثانية في البلاد، وسكّان هذه البلاد متنوّعون من الناحية العرقيّة واللغويّة، ويوجد فيها العديد من السكان المختلفين عرقياً منهم جماعة "الأركان"، والّذين يعيشون في جنوب البلاد في المرتفعات تحديداً، وهم يدينون بالإسلام في الغالب "أقصد في الأركان"، بينما الغالبيّة العظمى للسكان إجمالاً في كلّ البلاد تدين بالبوذيّة.

وقد سمعنا كثيراُ عن الاضطهاد الذي يعاني منه المسلمون في هذه البلاد؛ فالمسلمون في بورما أقلّية ويسمّون "الروهينجا"، وهم يمثّلون ما نسبته عشرة بالمئة من السكان، بينما تدين الغالبيّة العظمى من سكان البلاد بالبوذيّة، وهم ما يسمّون أنفسهم بـ "الماغ"، وقد مارس البوذيّون ضد المسلمين أشنع وأقبح وسائل التعذيب ضدهم، وقد نجحت هذه المحاولات في تهجير ما يزيد عن الأربعة ملايين مسلم من البلاد، وقد أوقعت آلاف القتلى منهم، وحرقت الكثير، وقد كان الإعلام البورميّ متكتّماً جداً فيما يتعلّق بهذا الخصوص.

للبورميين عاداتهم وتقاليدهم الخاصة التي تميّزهم عن غيرهم، فمعظمهم يعملون في الزراعة، ويسكنون في بيوت من الخيزران، بينما يسمّى رداؤهم الشعبيّ "اللونجي"، وللمرأة في هذه البلاد بعض الحقوق نوعاً ما، وتعتبر "الموهينغا" الطعام الشعبيّ لسكّان البلاد، والأرز والخضار والأطعمة الحارّة هي الأكلات المشهورة في البلاد، أمّا الفنون في بورما فإنّها تتمثّل في معابد بورما البوذيّة أو "الباجودات"، وتعتبر "شوي داجون" المعبد الموجود في عاصمة البلاد الأكبر والأهمّ في الدولة.