بسم الله الرحمن الرحيم (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ) صدق الله العلي العظيم، محبة الله تعإلى، ومعرفته، ودوام ذكره، والطمأنينة إليه، وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل، وشكر الله على السراء والضراء، فمن كان كذلك فلن يضره اذا اكل ام بقي جائعاً، مرض أم افتقر...إلخ.
التوقعات وتأثيرها على حياة الإنسان:
إن ما تعتقد به من سوء أنه سيحدث لك، فإنه سيبقيك خائفاً ومتوتراً وقلقاً وفاشلاً إلى أن تغير ما بنفسك، وإلا فسيكون الفشل قرينك الملازم لك طوال حياتك، وهناك من يحمل الآخرين مسؤلية فشله ولا يعترف بأخطائه وتقصيره ويرمي بما هى اسباب فشله على الآخرين، ويقول: هذا من السحر والحسد ، أو هذا ما جنى به علي أبي وأمي أو فلان وفلانه وغلى ما هنالك، فهو دائماً يتهم الآخرين ويضع اللوم على الآخرين ، ولا يعترف أبداً أنه هو المقصر والفاشل، ولا يحاول إصلاح نفسه، ولا يبذل أي جهد ليكون رجلاً يقف على قدميه ويكون على قدر المسؤليات، وللأسف الشديد الكثير من الجهال نراهم يقولون : هذا ما صنعه الله بي!
أستغفر الله العظيم، فبعض الناس هكذا تصل وقاحتهم إلى الحقد على رب العالمين، واتهام رب العالمين بفشلهم... الله أكبر!!!!!!
إن المصائب والكربات التي تصيب الناس هي من عند أنفسهم سواء كانت هذه المصائب فردية أو جماعية، قال عز وجل: (وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ )، وقد يستطيع المؤمن أن يفعل بعض الأشياء التي بمشيئة الله يرفع الله بها بلاءً كُتِبَ عليه، ومن هذه الما هى اسباب وأهمها:
- الدعاء والإلتجاء إلى الله والتوكل، وعدم الله اليأس من روح الله و ذكر الله.. ثم النشاط والحركة والمبادرة والعمل، وعلينا أن نعلم أنه من رحمة الله سبحانه أنه جعل هذه الكربات أو البلايا التي يصاب بها العباد هي بمثابة الدواء المر الذي يتجرعه المريض ليشفي من مرضه، وما هى اسباب هذا المرض أو المصائب هو الذنوب والأخطاء التي يرتكبها الإنسان، فتأتي هذه الأخطاء بصورة مرض أو بلية لتكفر الذنوب، ولتنبه ذوي القلوب الحية إلى العودة إلى الله بالتوبة وإصلاح ما فسد، هذا إن أراد الله بهذا الشخص خيراً، فمن هنا نعلم أن المصائب هي بمثابة منبه الإستيقاظ من الغفله وأن المصائب هي رحمه من الله تعالى على عباده.
(الحمد لله على كل نعمة، واستغفر الله من كل ذنب، والحمدلله على كل حال من الأحوال)، حاول أن تقرأ هذا الدعاء المأثور كل يوم مئة مره معتقداً بما تقوله، ولا تستعجب بعد مدة من تلاوته كيف أن الله تعالى أخرجك من الظلمات إلى النور ومن المرض إلى الشفاء ومن الهموم والغموم إلى السعادة والفرح والطمأنينة.