أصبح عالم التجميل في يومنا هذا واسع جداً كما أصبح عالم مليء بالإختراعات والطرق ووسائل التجميلية الصناعية التي تضفي جمالاً مبهراً على الفتاة ، فجاء عالم التجميل ليحل العديد من المشاكل وعيوب التي تواجه الفتاة ، فحلت مشكلة الشعر القصير من خلال وصلات الشعر الصناعية التي يتم إلصاقها بالشعر من أسفل ، كما حلت مشكلة الأظافر القصيرة من خلال الأظافر الصناعية التي تحمل ألوان وأشكال جميلة ومبهرة ، والتي تقوم بإلصاقها فوق الظفر الطبيعي ولا يبدو أنها صناعية ، كما حلت مشكلة العيون الصغيرة والرموش القصيرة من خلال الرموش الصناعية التي يتم إلصاقها فوق الرموش الطبيعية ، ولا يكون الأمر واضحاً بأن الرموش صناعية .
اختلف العلماء في أمر الرموش الصناعية من ناحية الحلال والحرام فكان هناك رأيان :
الرأي الأول :-
"التحريم "
يستند أصحاب هذا الرأي على حديث الرسول "صلَّ اللهُ عليه وسلم" :" لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله "، وإستند العلماء في تفسيرها على أنها رموش صناعية عبارة عن شعر وتقوم فكرة وضع الرموش الصناعية على إلصاقها فوق الرموش الطبيعية ، وقام البعض بتحليلها على أنها عملية وصل شعر ، والوصل في الدين الاسلامي حرام ، ولذلك قام العلماء بتحريم وضع الرموش .
"الرأي الثاني :-
الجواز:
ويأتي هذا الرأي في حالة أنَّ الرموش الطبيعية اصابها تشوهٌ ما نتيجة مرض أو عرض أو حرق ، فغير من شكل الوجه ، أو أنها بالأصل بلا رموش ، فلا بأس بذلك على رأي أغلب العلماء لأنَّ صاحبته مضطره إليه، وقد أباح البعض منهم وضع الرموش كزينة للزوج ، وقال غيره أنّهُ من الاحسن وأفضل تركه للخروج من الخلاف .
لذلك فإن معظم الفتيات تبتعد عن وضع الرموش الصناعية خوفاً من أن يكون ما تقوم به حرام ، أما البعض فيجتهد على أنها شبهة والاحسن وأفضل الابتعاد عن الشبهات وعدم القيام بها ، احسن وأفضل من الخوض في تفاصيل الحرام ، كما أن بعض الفتيات تكتفي بوضعها أمام زوجها أو في المناسبات السعيدة .
أما من الناحية الطبية فإنّ الأطباء فإن الأطباء قد أوضحوا أضرار الإستخدام المفرط للرموش الصناعية بأنها تتسبب في إصابة العين بالالتهابات وبعض الأمراض الضارة بالعين، وقد منع الشارع ذلك كما قال عليه الصلاة والسلام :"لا ضرر ولا ضرار" ، كما أن المواد التي تستخدم في إلصاق الرموش الصناعية هي مواد تحتوي على أملاح النيكل ، أو من أنواع مطاط صناعي ، الأمر الذي يسبب إحتمالية الإصابة بإلتهاب الجفون وتساقط الرموش.
يجب التأكد من شرعية إستخدام الرموش الصناعية قبل البدء في إستخدامها ، ومعرفة ما إذا كانت تضر بالعين أم لا ، حيث أن الله منحنا العقل من أجل التفكير في ما ينفعنا وما يضرنا ، ومحاولة إستخدام العقل بالطريقة الصحيحة .