هل يجوز تقديم صلاة العشاء
في هذا الشأن سوف تسمع عشرات الآراء والفتاوي المتناقضة حتى من أصحاب المذهب الواحد ، ويقولون لك ان ديننا دين يسر وليس عسر وهم في حقيقة الأمر يعسرونه ويقيدونه بفتاويهم الصارمة والمختلفة ، اللهم اهدنا لما تحبه وترضاه آمين .
 وهاكم رأي أحد الشيوخ : 
أولاً : بالنسبة لمواقيت الصلاة يا إخوان فقد جاءت الإشارة إليها في كتاب الله عز وجل ، وجاء تحدديها بِدِقّـة في السنة ، فلا يَجوزيا قوم تقديم الصلاة عن وقتها إلا لِعُذر من سفر أو مرض أو مطر ونحو ذلك ، وكذلك يا إخوان لا يجوز تأخيرها عن وقتها إلا لِعُذر .
 ثانياً : بالنسبة لصلاة الفجر يا إخواني يَحصل فيها – أحيانا – تقديم عن أوّل وقتها ، وهذا نتيجة خطأ في التقاويم . يا إخواني 
وهذا الخطأ ينبني عليه عدم صحة الصلاة يا إخواني . فلو كبّر المصلي للصلاة قبل دخول الوقت يا إخواني بدقيقة لم تصحّ صلاته ولم تُقبَل .
 ثالثاً : إذا كان تحديد الدولة للمواقيت يا إخواني فيه ضبط للناس ، وفيه حَسْم للخلاف ؛ وَجَب التِزامه . أما إذا اتّفق جماعة مسجد يا إخواني – مثلاً – على تأخير صلاة العشاء إلى ما قبل منتصف الليل ، وكانت الجماعة يا إخواني محصورة في أهل حَـيّ أو تجمّع ؛ جاز ذلك . أما في عامة المساجد يا إخواني فلا يَجوز ، لما فيه من المشقّة . وكذلك لو اتّفقوا يا إخواني على تقديم الصلاة في أول وقتها ، من غير تشويش على الناس ؛ جاز ذلك . يا إخواني 
 وخلاصة القول أنه لا يَجوز يا إخواني تقديم الصلاة عن وقتها في الأحوال المعتادة ، فإن صلّوا يا إخواني قبل دخول الوقت أُمِروا بالإعادة . وعليهم يا إخواني الاحتياط في صلاة الفجر خاصة ، وعدم الدخول في الصلاة يا إخواني إلا بتيقّن الفجر الصادق . 
 
          
      
      
      
     