جبل عرفة
جبل عرفات أو جبل عرفة، وهو من أهم المناطق عند المسلمين، ويوجد في الجهة الشرقيّة من مكّة المكرمة في المملكة العربيّة السعوديّة، وذلك على بعد 20 كيلو متر تقريباً، ويؤدي المسلمين عنده جزء من أجزاء ومناسك الحج في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ويعرف هذا اليوم بيوم الوقفة أو وقفة عرفة، وسُمّي بهذا الاسم لثلاثة أسباب؛ الأول أنّ الأشخاص الذين يؤدّون هذه المناسك يتعارفون فيما بينهم، والثاني عندما قام جبريل عليه السلام بالطواف بالنبيّ إبراهيم، وعندما يريه المشاهد يقول له أعرفت، والأخير بعد هبوط آدم عليه السلام، وحواء، التقوا بالمكان وتعرّفا على بعضهما البعض.
يمتلك هذا الجبل حدود طبيعيّة محددة بطريقة شرعيّة، فمن غير الجائز الوقوف خارجه، وتكون هذه الحدود في الوادي المعروف باسم وادي عرفة، ويوصف بأنّه جاف، ويوجد في الجهة الغربيّة من الجبل، ويكون الجزء المتبقي منه على شمل مقوّس، ويمتلك أرضاً سهلة، وتحدث الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأنّه حج عرفة لأهميته الكبيرة.
أهميّة جبل عرفات للمسلمين
- متمم للدين والنعمة: قال الله تعالى "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً"، [ المائدة، 3 ].
- العيد: تُعتبر أيام عرفة، والنحر، والتشريق هي أيام العيد عند المسلمين وتكون أيام للأكل والشرب، والفرح ببهجة العيد.
- تكفير الذنوب: يقوم المسلمون في اليوم التاسع من شهر ذي الحجة بصيام هذا اليوم، سواء الذين يؤدون المناسك عن ظهر الجبل أو يعيش في اى مكان آخر، حيث أنّه يُزيل جميع الذنوب التي صدرت من المسلم قبل سنة من اليوم، وبعد سنة من اليوم أيضاً؛ وذلك من خلال صيام هذا اليوم.
- العتق من النار: يحرص المسلم التقي على أن يقوم بالأعمال الصالحة، خصوصاً في هذا اليوم من خلال ذكر الله تعالى، والدعاء، وقراءة القرآن الكريم، والصلاة، والصدقة على الفقراء، وهذا من الما هى اسباب التي تؤدي حفظ المسلمين من الدخول إلى النار،.
أداء المناسك
يقوم الحجاج في بيت الله بأداة صلاة الفجر في منطقة تُعرف بمنى وهي تبعد عن مكّة المكرمة مسافة تصل إلى سبعة كيلو متر، ثم ينتظرون إلى أن تشرق الشمس، وتبدأ رحلتهم إلى عرفة وهم يقولون "لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك"، ويقوم بطلب الدعاء من الله تعالى، وذلك قدوة بما كان يفعله الرسول محمد، ثم تأتي خطبة أثناء السير يقوم إمام الحجاج بسردها عليهم، وتكون قبل بداية صلاة الظهر بمدة تصل إلى خمس دقائق، وفي هذا الوقت لا يوجد أي ظل، بعد ذلك يقومون بأداء صلاتا الظهر والعصر قصراً، أي بآذان واحد، وإقامتين، وعادة ما يُصلى في مسجد نمرة.