متى كان فتح مكة

متى كان فتح مكة

اذا أردنا الحديث عن البدايات الأولى لرحلة الإسلام والدعوة إلى الله، نجِد أنَّ رسول الله مُحمّد عليه احسن وأفضل الصلاة والسلام قد عانى الأمَرَّين حتّى أقام دعائم الحقّ وهدَمَ أوثان مَن كانَ قبلهُ من المُشركين بالله، والإسلام قصّة سُطّرت بالدّماء لأجل الحريّة والعتق من العبوديّة لغير الله، فقَد بذَل الصحابة الكِرام مُهجهم لكي تُصان الأعراض، وتترك البنات على قيد الحياة بدلَ أن يُدفنَّ وهُنَّ أحياء، وحتّى لا يأكل القويّ الضعيف ويذهب حقَّ المُستكين المغلوب على أمره.


ومن أعظم الأحداث التي كانت انطلاقاً للفتح والنصر هيَ تخليص مكّة المُكرّمة التي ينبغي لها أن تنعم بالتوحيد وأن تتخلّص من الشرك، فكانَ هذا الأمر حينَ فَتَح الله على رسوله وعلى المؤمنين مكّة المُكرّمة في يومٍ من أعظم الأيام وهو يوم فتح مكّة، فقد كانَ قبل غزو المسلمين مكّة حلفاً وعهداُ بينهم وين المُشركين وذلك يومَ الحُديبيّة في السنة السادسة من الهجرة، وكانَ ذلك العهدُ والصلح الذي يُدعى بصلح الحديبية بأن تضعَ الحربُ أوزارها عشرَ سنواتٍ، فلا يُقاتل طرفٌ الآخر ولا يبغي عليه، ولكنَّ المُشركين استعجلوا المكرَ والخديعة فانتقض العهد الذي بين المُسلمين والمشركين، فقادَ رسول الله صلّى الله عليهِ وسلّم عندها جيشاً قوامهُ عشرة الآف مُقاتل، ودَخَلَ مكّةَ المُكرّمة في اليوم العشرين من رمضان من العام الثامن للهجرة وقد دُخولاً آمناً لم تُراق في هالدماء تعظيماً لحُرمة البيت الحرام ولكن باستثناء جيش خالد بن الوليد الذي اضطر لقتالٍ يسير بسبب الإعتداء عليه من قِبَل بعض الأولوية من كفار مكّة آنذاك.


وكَان دخول مكّة هو الفتح العظيم الذي بشّر الله بهِ نبيّه، وكانَ دخول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى مكّة شعاراً للنصر والعزّة وكانَ دخوله مثالاً للعدل وللعفو عند المقدرة، فقد أمّنَ الناس على أرواحهم وأموالهم وأعراضهم، فمن دخَل بيته فهو آمن ومن دَخَل البيت الحرام فهوَ آمن، ومن دَخَلَ دارَ أبي سفيان فهو آمن، وكانَ هذا العفو عن كفّار مكّة الذين كالوا له من الأذى والتعذيب مثالاً للقوّة ولرحمة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فكان من ثمرة الدخول إلى مكّة أن آمن كلّ من كانَ مُعانداً لِما رأى من عدل المُصطفى عليه الصلاة والسلام وعفوه عن الناس، ومنهم من هرَب ولكن عادَ مُسلماً بعد سماعه عن العفو والرحمة كهبار بن الأسود، وكذلك صفوان بن أميّة الذي أمّنهً الرسول صلّى الله عليه وسلّم على نفسه فجاءَهُ مُسلماً، ودخلت في دين الله أيضاً هند بنت عُتبة والحارث بن هشام وزهير بن أمية.

مشاركة المقال
x

مواضيع قد تهمك

اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل