حكم الدعاء بعد الصلاة
كان الرسول صلى الله عليهِ وسلّم في بعض الصلوات لما ذكره الصحابة عنهُ وشاهدوهُ أنّهُ كان يرفع إديهِ ليطلب من الله عزّ وجل ، ف الدعاء بعد أداء الفريضة من الأمور التي لا يجب أن يستغني عنها المسلم ليلحَّ على الله تعالى لكي يفعل له أمر ، والله تعالى إذا قال للأمر كنّ فيكون فهو ليس ببعيد عن الله تعالى ، فمن اجمل وافضل ما يمكن أن يدعو المسلم لله عزّ وجل وهو ساجد إلى الله تعالى فما بين السجدة ودعوة الله ليس بينها وبين العبد حجاب فهو يكون أقرب ما يمكن إلى الله تعالى ، ف اجمل وافضل الدعاء أن يكون في السجود بين قلب العبد وربّهِ ، فتخيّل أنّكَ تؤدّي جميع صلوات الله تعالى وتطلب من الله وأنتَ ساجد ويحقّق لك الأمر وأنتَ لم تجهر بدعائك لكي يسمعكَ الله ولتشعر أيضاً بأنّ الله أقرب إلى العبد من نفسهِ ف اجمل وافضل الدعاء ما يكون بين قلب العبد وربّهِ وتحديداَ خلال السجود، فعن أبي هريرة أنّ رسول صلى الله عليه وسلّم قال : (أقرب ما يكون العبد من ربّهِ عزّ وجل وهو ساجد فإكثروا الدعاء) .
من الجميل بعد أن ينتهي العبد من صلاتهِ وهو قلبهُ مشغول بأمر من أمور الدنيا فيطلب من الله أن يحقّقَ له مطلبهُ ولكي يريحهُ الله تعالى في الدنيا والآخرة ، فرفع اليدين هي مناجاة لخالق الدنيا لكي يحقّق مطلب العبد من ربّهِ ، والدعاء بعد الصلاة هي أمر يجب أن لا يتركهُ أيّ مسلم .
إقرأ أيضا : تعرف ما هو الدعاء قبل الصلاة
الأوقات المحبّب فيها للدعاء
- عند سماع الأذان .
- بين الأذان وإقامة الصلاة .
- في السجود .
- بعد قضاء الصلوات الخمس (بعد صلوات الفريضة) .
- عند نزول المطر والغيث .
- عند الجهاد في سبيل الله تعالى .
فضل الدعاء
فالدعاء من الأمور التي لا يجب أن يتركها المسلم فوالله إنّ الدعاء لهي العبادة لأنّ فيها الإخلاص لله عزّ وجل وفيها الشكر والحمد وتعظيم قدرة الله تعالى ومناجاة الله من دون الطلب من البشر ، فالله عظيم لا يحبّ العبد الذي يسأل الناس ويكون ذليل بل يحبّ العبد الذليلِ اليهِ وعزيزاً بين النّاس ، فالله له صفات كاملة يحبّ أن يرى تلك الصفات في عبادهِ ومنها مناجاة الله من دون أحد فهي تعظيم لتوحيد الله وأنّ الله بيدهِ الخير كلّهُ وتذكّر أنّ الله تعالى لا يعبد بجهالة بل يحتاج إلى تفكّر في عبادتهِ فهو العزيز وطاعتهُ تحتاجً إلى أن يكون الإنسانُ عزيزاً .