يعد الدعاء من أكثر العبادات سمواً في الدين الإسلامي ، و هو من إحدى وسائل الخطاب ، و المناجاة بين العبد و ربه ، حيث يشعر الداعي لربه بعد الصلاة و الدعاء بتغذية روحه ، و نقاء ، و صفاء قلبه ، و طهارة جوارحه ، و دواء من الأمراض الروحية ، و النفسية ، و بالدعاء يقوى الإيمان ، و يزداد التفاؤل ، و يتخلص الإنسان من كل آثار اليأس .
هنالك العديد من الفوائد ، التي تعود بالنفع على الفرد ، عند الدعاء و سنذكر في هذا المقال بعضاً من أهمية وفائدة الدعاء :
أولا : استعانة الانسان الضعيف ، برب العباد ، فيكون الإنسان بأمس الحاجة ، و اللهفة لله عز و جل .
ثانياً : يعد الدعاء من العبادات العظيمة ، و أكثر الطاعات قرباً لله تعالى ، حيث أن الله عز و جل لا يرد دعوة داع ، و لا حاجة ملهوف .
ثالثاً : يعمل الدعاء على تقوية وتنمية الصلة بين العبد و الله تعالى ، حيث لا وسيط بينهم ، و لا سامع ، و لا شيء سوى السماوات السبع .
رابعاً : يعمل الدعاء على إراحة الإنسان في قلبه ، و سريرته ، و كل ذلك يتجلى ، و يظهر على سلوك الإنسان ، شيئاً فشيئاً .
خامساً : تفتح أبواب الفرج ، و الانفراج من الكروب ، و الهموم ، حين الدعاء .
سادساً : يرزق الإنسان ، بما يتمنى ، و ما يريد ، و يختار له الله الاحسن وأفضل له دائماً .
سابعاً : الدعاء يرد القدر ، حيث يمكن أن يتغير قدر مكتوب ، لشخص ما ، في زمان ، و مكان ما ، بحيث يدفع البلاء ، و يشفى الداء ، و يستقيم الفرد تحت طاعة الله ، و يعمل على اجتناب المعصيات ، و الابتعاد عن المنكرات ، و الاقتراب من طريق الهداية ، و الإيمان أكثر فأكثر .
و عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَرْفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ، فَيَرُدَّهُمَا صِفْرًا “ ( ابن ماجة) .
وعن عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَا عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو اللَّهَ بِدَعْوَةٍ إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاهَا، أَوْ كَفَّ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا، مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ)) “مسند الامام أحمد “ .