تعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر المناطق العربية في الوطن العربي ، فقد حظيت بالأهمية وفائدة الاجتماعية والدينية ، نظراً لوجود بيت الله الحرام ، الذي جعلها مزاراً من جميع فئات وأطياف العالم الاسلامي ، فهل هناك شرف لها ، أكثر من شرف وجود الكعبة ،والمدينة المنورة ، التي عاش بها نبينا الكريم ، حياته كلها ، وجعلها أهم بقعة اسلامية على وجه الأرض ، ولعل الأساس في الأمر أن الله لم يخلق على الأرض إلا منطقة رائعة كشبه الجزيرة العربية ، التي أصبحت فيما بعد عدة دول متجاورة أكبرها دولة السعودية العربية .
والمملكة العربية السعودية جزء لا يتجزأ من وطننا العربي ، الذي حظي بشعبية واسعة على امتداد العالم ككل ، وفيكفي أنها الدولة الوحيدة التي تقف مع جاراتها وقت الأزمات ، وتساندهم بالمال والعتاد ، في كل الأوقات ، وعلى مر العصور ، وهذا شرف للسعودية نالته بفضل من الله سبحانه وتعالى ، الذي جعلها بلد النبي صل الله عليه وسلم ، ومسراه من مكة إلى فلسطين ، ليكون النبي الوحيدة لهذه الأمة . .
ولأنها الأكبر بين الدول المحيطة كان لها الموقع الأبرز والتعداد السكاني الاكبر ، فلا يمكن أن تجد في السعودية أعدادا قليلة من البشر ، فالناس يتوافدون إليها من أجل العمل ، نظراً لأنها البلد الأكثر أمناً ، وأماناً ، ورزقاً ، وخيراً ، وفي نفس الوقت ، فاستقبال السعودية للعمالة الوافدة كبير جداً ، لدرجة أن الدولة اختلط فيها النسب العربي ، فتزاوج العرب فيما بينهم ليمنحوا بعضهم الجنسية التي تساعدهم في الحصول على حياة كاملة في المملكة العربية السعودية .
التعداد السكاني :
تشتهر دولة السعودية بكثرة الخصوبة لدى نسائها ، فلديهم الطاقة لتكوين الأسر ، والعمل على انتاج أجيال وراء أجيال ، قادرة على حمل الرسالة الدينية ، وتوجيه الأمه للخير والصلاح ، وقد رصدت مجالات التعداد إلى العدد الاجمالي للسكان في دولة السعودية مطلع العام المنصرم ، ليجدوا العدد قد بلغ ما يقارب 28.376.355 مليون نسمة . وقد أشارت الاحصائيات إلى أن العدد مرشح للزيادة في الألفية القادمة ، نظراً لكثرة الانجاب ، وعدم توافر برامج تخدم المصلحة العامة من ناحية التنظيم الأسري ، لأن ذلك في نظرهم حرام لأن النبي قال " تكاثروا فإني مباه بكم يوم القيامة "
وعند الحديث مع مصلحة الاحصائيات تبين أن عدد الأناث في المملكة قد غلب عدد الذكور برقم غريب ، فاق التوقعات ، وهذا الأمر يفسر السبب الحقيقي وراء العنوسة التي أصبحت رائجة جداًفي المجتمع السعودي ، على خلاف ارتفاع المهور ، والظروف البيئية التي يشهدها الشباب في الآونة الأخيرة .
