إذا ما تنقّلنا بين المحطات الإخبارية المتنوّعة والمتعدّدة على امتداد اليوم فإننا سنجد أن أكثر دولة يتردّد اسمها في كافة القضايا السياسية والاقتصاديّة والعلميّة والفنيّة وغيرها هي الولايات المتحدة الأمريكية، فهي القوة العظمى الرئيسية اليوم في العالم، وهي المهيمنة على اقتصاده بشكل رئيسي، فكل ما يحدث اليوم من أحداث في كافّة بقاع العالم نجد أن للولايات المتحدة الأمريكية إصبعاً فيه بشكل أو بآخر، سواء كان هذا الحدث قريباً من أراضيها أم بعيداً عنها.
تقع الولايات المتّحدة الأمريكيّة في القارة الأمريكيّة الشمالية، وتبلغ مساحتها حوالي 10 ملايين كيلو متراً مربعاً، وعملتها الدولار الأمريكي، ولغتها اللغة الإنجليزية، وعاصمتها هي واشنطن دي سي، أمّا أكبر مدينة فيها فهي مدينة نيويورك، أمّا نظام الحكم فيها فهو جمهوري دستوري رئاسي فدرالي.
إقرأ أيضا : عدد الولايات الأمريكية
وبما أنّ نظام الحكم المتبع في الولايات المتحدة الأمريكية هو نظام فدرالي، فقد تمّ تقسيم أمريكا إلى عدد من الولايات والّتي تبلغ الخمسين ولاية، تقع منها 48 ولاية ما بين المحيطين الهادي والأطلسي وهناك ولاية ألاسكا التي تقع في شمال غرب القارة الأمريكيّة الشمالية على الحدود الشمالية الكنديّة، بالإضافة إلى ولاية هاواي التي تقع في المنتصف من المحيط الهادي.
مناطق الولايات المتّحدة الأمريكيّة
بالإضافة إلى الولايات الخمسين الأساسيّة هناك العديد من المناطق المختلفة التي تضمّها هذه الدولة، وهذه المناطق تتبع للولايات منها: مدينة واشنطن دي سي العاصمة، وساموا، وغوام، والجزر العذراء، وجزر ماريانا، وبورتو ريكو. وفي هذا السياق ينبغي التمييز بين مدينة واشنطن العاصمة وولاية واشنطن؛ فالعاصمة هي مدينة واشنطن دي سي ( Washington DC ) و DC تعني (District of Columbia) أي قطاع كولومبيا.
استوطنت أرض الولايات المتحدة الأمريكية من قبل البشر ولأوّل مرّة في التاريخ في أواخر العصر الجليدي بعد أن مرّت قبائل مغوليّة عبر مضيق بيرينج من الشمال الآسيوي ومن خلال آلاسكا، ثم اتجهت إلى الجنوب من هذه القارة في رحلة بحثها عن الحياة، وهؤلاء هم من يعتبرون الأسلاف للأمريكيين الأصليين. وحين بدأ الإسبان في شنّ الحملات الاستعماريّة والّتي تولّى أمرها بعدهم الإنجليز، وتحوّلت المناطق الّتي تقع إلى الشرق من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي مناطق ساحليّة إلى مستعمرات بريطانيّة في عهد الملكة الإنجليزية إليزابيث الأولى. وبعد ذلك مرّت أمريكا في العديد من المراحل التاريخيّة الهامة إلى أن أعلن استقلالها عن المملكة المتّحدة في العام 1776 من الميلاد، وتحديداً في الرابع من شهر يوليو.
