تُعتبر نجران مدينة من مدن المملكة العربيّة السعوديّة، والتي تقع في الجهة الغربيّة الجنوبيّة من المملكة جهة الحدود اليمنيّة، يبلغ عدد سكان المنطقة قرابة ( 505.652) نسمة حسب تقديرات العام 2010م، وتبلغ مساحتها قرابة (360) ألف كيلومتر مربع، يعمل أغلب سكانها بالزراعة، وفيها سد وادي نجران، وهو من أكبر السدود الموجودة في المملكة، حيث يستوعب قرابة (85) مليون متر مكعب من المياه، كما تشتهر بأشجار النخيل.
نبذة عن تاريخ نجران القديم
يعود تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد، حيث كان هناك حاكم يحكمها اسمه "غذرائيل" في تلك الفترة تعرّضت المنطقة لحملة عسكريّة من مملكة سبأ، والتي نتج عنها قرابة (45) ألف قتيل و(63) ألف أسير، والاستيلاء على الماشية وإحراق كل قراها، هذه المعلومات كان مصدرها نصوصاً تم اكتشافها في معبد الإله المقة في منطقة مأرب، كانت نجران مركزاً هاماً على طريق القوافل المتّجهة للعراق أو المتّجهة لبلاد الشام ومصر، ممّا أدى لزيادة ثراء تجارها وازدهار المنطقة، حيث كانت المنطقة تتبع لمأرب من الناحية السياسيّة والعسكرية والاقتصادية من خلال الضرائب التي يدفعها سكان المنطقة لمملكة سبأ.
كما ورد ذكر منطقة نجران خلال القرن الأول قبل الميلاد، وكان في تلك الفترة تمرّد من قبل سكان المنطقة ضد ملك سبأ، حيث ورد أنّ هناك قائداً عسكريّاً شنّ حملة عسكرية ضد التمرد، حيث قُتل فيها قرابة (924) شخصاً، وتم أسر قرابة (662)، وحرق (60) ألف حقل، وردم قرابة (97) بئر ماء، بالإضافة إلى تقديم سكان المنطقة لـ (1000) طفل كرهينة لولائهم وتعهّدهم بعدم التمرد على مملكة سبأ.
إقرأ أيضا : تاريخ نجد
نبذة عن تاريخ نجران الحديث
حدث صراع بين المملكة المتوكلية في اليمن وبين المملكة السعوديّة على المنطقة خلال الثلاثينات من القرن المنصرم، حيث كانت كل مملكة تسعى لتوسيع نفوذها على الحدود، وحدثت الكثير من الصراعات والحروب بين الدولتين لضم هذه المنطقة، وانتهى هذا الصراع الذي دام ثلاث سنوات باتفاقيّة أو معاهدة الطائف في عام 1934م حيث تم الاتفاق على رسم الحدود بين الدولتين بشكل رسميّ، وأصبحت جازان تتبع المملكة العربية السعودية، وتقاسمت كل من الدولتين منطقة نجران.