الحج و هو فريض و من العبادات من فرائض الله على المسلم ، قال الله تعالى في سورة عمران ( وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ) ، و الحج هو التوجه و قصد بيت الله الحرام للتعبد و التطهر من الذنوب ، يذكر في السنة النبوية الشريفة إنه من قام بالحج فقد رجع من ذنوبه و حطت منه كما ولدته أمه ، و الحج موعده في شهر ذو الحجة ، لكن على المسلم الحاج ينبغي أن يدرك تعرف على ما هى أركان الحج الواجب القيام بها ليكون أدائه للحج صحيحاً ، و من أركان الحج هي الإحرام ، و الطواف و السعي و الوقوف بعرفة ، و يعتبر ركن الوقوف بعرفة هو الركن الذي يختف فيه الحج عن العمرة .
الإحرام
و هذا أول ركن من أركان الحج و فيه ينوي الحاج أداء الحاج حيث يلبس الرجل ثياب الإحرام البيضاء دون لبس الخيط و المرأة تلبس الثياب الساترة الفضفاضة ، و يحرم الحاج من الميقات الذي حدده الشرع لإحرامه و يكثر من التلبيه و يقول : لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.
الطّواف
و يبدأ الحج عندما يصل مكة المكرمة و يستقبل الكعبة يبدأ بطواف الإقدام و هو طواف حول الكعبة سبعة أشواط كاملة و الطواف يبدأ من الركن الأيمن و من الحجر الأسود و يبدأ بالطواف و خلال الطواف يستحب للحاج أن يدعو الله تعالى لأن الدعاء مستجاب عند الكعبة الشريفة و يستحب للرجل أن يهرول في خطواته في الأشواط الثلاثة الأولى و في الشوط السابع ينتهي إلى الحجر الأسود و يصلي في المقام الإبراهيمي ركعتين لله تعالى ، و بعدها يتجه للسعي .
السّعي بين الصّفا و المروة
بعد الطواف يذهب الحاج لللسعي بين الصفا و المروة و هو ما قامت بها هاجر زوجة إبراهيم عليه السلام عند الالبحث عن الماء لسيدنا إسماعيل عليه السلام ، و السعي يبدأ من الصفا أولاً و عند الصفا يكبر الحاج ثلاث مرات و يقول الدعاء التالي (لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا اللّه وحده، صدق وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) ثم يتوجه بالشوط الأول إلى المروة و عند المروة يكبر و يدعو الدعاء نفسه و يكون السعي سبعة أشواط كاملة تبدأ من الصفا و تنتهي بالمروة ، و يستحب للحاج الهرولة و الدّعاء و الشّرب من ماء زمزم.
الوقوف بعرفة
من أعظم أركان الحج و يتوجه الحاج في اليوم التاسع من شهر ذو الحجة في يوم عرفة إلى جبل عرفات و يبدأ الوقوف بجبل عرفات و عند غروب الشمس يتوجه إلى المزدلفة و يصلي صلاة المغرب و العشاء ثم يرجع إلى منى للمبيت إلى فجر يوم النحر ليستعد لرمي الجمرات .