فرض الله تعالى علينا خمس صلوات في اليوم والليلة، وحدد لها وقت وموعد محدد، ولكن قد يمر العبد بظروف بحيث لا يستطيع تأديتها في وقتها المفروض، فأجاز الله سبحانه وتعالى بعض الرخص في بعض الظروف لتسهيل تأدية العبادات وحصول العبد على الاجر والثواب فالإنسان لا يتحكم بما يحدث معه، وأهم هذه العبادات هي عبادة الصلاة فهي أساس الدين وعموده، والإلتزام بها والمحافظة عليها من أساسيات الدين الإسلامي فهي صلة العبد بربه، ولكن قد يمر الإنسان ببعض الظروف التي لا تمكنه من أداء الصلاة في وقتها المفروض فأجاز الله سبحانه وتعالى له ان يجمع بين صلاتين أويقصر فيهما حتى لا بخسر أجرهما وثوابهما، ومن بين الصلوات التي يجوز بها الجمع هي صلاة المغرب وصلاة العشاء فكيف يتم ذلك؟؟.
عن سعيد بن جبير عن إبن عباس رضي الله عنهما قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء بالمدينة، في غير خوف ولا مطر . قلت لإبن عباس : لم أفعل ذلك ؟ قال : كي لا يحرج أمته .
يجوز للمصلي الجمع بين العشائين أي صلاتي العشاء والمغرب في عدة حالات وهي :
طريقة الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء : يجب العلم أن الجمع بين الصلوات ليست سنة، فمن كان قادراً على أداء الصلوات من غير جمع فليفعل، ولا يجوز الجمع بين صلاتي العشاء والفجر أوالفجر والظهر، فقط يجوز الجمع بين الظهرين أي صلاتي الظهر والعصر والعشائين أي صلاتي المغرب والعشاء، ويكون هذا الجمع في ظروف إستثنائية وطارئة، ولا يجوز الجمع لكسل أولأمور دنيوية تلهينا عن أداء الصلاة فنلجاً إلى الجمع بينها لأن ذلك حرام وغير جائز، والاحسن وأفضل أن تؤدى الصلاة في وقتها لأنه أخير وأحسن للمصلي، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " رفع القلم عن ثلاثة، عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل " .
عند الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء إما أن يؤدّي الصلاة كجمع تقديم مثل أداء صلاة المغرب وبعدها يصلي صلاة العشاء، أوأن يجمع بين العشائين أي صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير فيصلي أولاً صلاة المغرب في وقت صلاة العشاء وبعدها مباشرة يصلي صلاة العشاء .
