ما مناسك الحج

ما مناسك الحج

قال الله تعالى في كتابه العزيز (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ). والحجُّ لغةً هو القصد، أما اصطلاحاً فهو قصد بيت الله الحرام لأداء أفعال مخصوصة من الشعائر الدينية. وهو خامس أركان الإسلام، والركن الوحيد المشروط بالقدرة (من استطاع إليه سبيلاً)، وهو فريضة مرة واحد في العمر. ووقته مُحدد في شهر ذي الحجة من كل عامٍ هجري.

تبدأ مناسك الحج بالإحرام، وهو نية الدخول في النُّسك، وليس فقط لبس الملابس المخصصة لذلك، فإذا أحرمَ يجب أن يبتعد عن كل الأشياء التي كانت تُباح له قبل ذلك. ويتمّ الإحرام من الميقات وهو الموضع الذي يتم منه الإحرام، ثم يتَّجه الحاج إلى بيت الله الحرام في مكَّة المُكرَّمة ليبدأ مناسك الحج. وتبدأ المناسك بالصلاة ركعتين في البيت الحرام، وتسمى هذه الصلاة بصلاة الإفاضة أو القدوم، ويكون ذلك قبل اليوم الثامن من شهر ذي الحجة.

في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة؛ يتوجه الحُجَّاج إلى مِنى ويبقون فيها يوماً كاملاً. وفي اليوم التاسع؛ يتوجَّه الحجاج إلى جبل عرفة للوقوف عليه، وهي أهم مناسك الحج لقول الرسول صلى الله عليه وسلَّم (الحجُّ عرفة)، أي أن من وقف على عرفة وأكمل الحجَّ حُسِبَ له، ومن لم يبلغ عرفة قبل غروب الشمس؛ لم تُحسَب له حَجَّة. ويبقى الحاجُّ على الجبل ما شاء له أن يبقى من طلوع الشمس حتى غروبها، ويُصلي الظهر والعصر جمع تقديم وتقصير، ويقضي يومه في الصلاة والدعاء والتعبُّد والابتهال إلى الله سبحانه وتعالى وهو مستقبِلٌ القبلة.

بعد غروب اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، يفيض الحاجّ إلى مزدلفة، وبها يُصلي المغرب والعشاء، ويقضي فيها الليلة كاملة في الدعاء والذكر حتى الفجر، فيُصلِّيه ثم يتوجَّه إلى مِنى بعد أن تطلع الشمس. في مِنى، يقوم الحاج برمي الجمرات لدى العقبة الكبرى فقط، يرمي سيع حصيات متوسطات الحجم، لا تكون كبيرة ولا صغيرة، ويُكبِّرُ مع كل حصى يرميها. ثم يذبحُ هديه إذا كان الحاجُ متمتعاً أو مُقرِناً، ويأكل من هديه ويوزع من على الفقراء والمحتاجين. وبعدها يقوم بالحلق أو التقصير للتحَلُّلِ من إحرامه، والمرأة تُقصِّر؛ والاحسن وأفضل للرجل أن يحلق. ثم يقوم الحاج بخلع ملابس الإحرام ولبس ملابسه العادية، ويحِلُّ له كل ما نُهِيَ عنه في فترة الإحرام إلا النساء، فلا يجوز له أن يُجامع زوجته؛ أو تُجامع الزوجة زوجها.

بعد التحلُّل، يذهب الحاج إلى مكة ليطوب ببيت الله الحرام طواف الإفاضة، ويسعى بين الصَّفا والمروة سعي الحج ثم يرجع إلى مِنى لإتمام مناسك الحج. ويكون بهذا قد عمل التحلُّل الثاني، وتُباح له النساء. يبقى الحاج في مِنى ليبيت فيها يومي الأحد عشر والثاني عشر من ذي الحجة، وفي هذين اليومين يقوم الحاج برمي الجمرات في العقبات الثلاث، مبتدئاً بالعقبة الأبعد عن مكة، ثم العقبة الوسطى ثم جمرة العقبة، ويرمي عند كل عقبة سبع جمرات متوسطات كما فعل في اليوم العاشر، ويكون الرمي بعد الزوال.

ومن أراد التعجُّل؛ فيخرج من مِنى قبل غروب الشمس بعد رمي الجمرات ويتَّجه إلى بيت الله الحرام ليطوف طواف الوداع. وبهذا يكون قد أتمَّ جميع مناسك الحج؛ ويمكنه الآن أن يتَّجِه عائداً إلى بلده.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل