الضعف العام للجسم
نشعر في العديد من الأحيان بالضعف العام في الجسم والتعب والإرهاق الشديدين، ونتيجةً لهذا الشعور فإنّنا في العادة لا نستطيع القيام بالنشاطات المختلفة في حياتنا، ونشعر بالرغبة بالنوم والراحة بشكلٍ أكبر من المعتاد، وفي العادة يكون هذا الشعور طبيعياً نتيجة الإرهاق الشديد أو قلّة النوم أو غيرها، كما يحدث عند لعب الرياضة لفترةٍ أطول من المعتاد أو بعد يومٍ شاقٍ من العمل.
ويذهب هذا الشعور في مثل هذه الحالات بعد الراحة، وتناول ما يكفي من الطعام ليعوض الجسم بذلك عن التعب الذي يشعر به، فقد يدوم لبضعة أيامٍ في غالب الحالات، ولكن توجد بعض الحالات الأخرى التي يكون فيها الضعف العام في الجسم كأحد الأعراض لمرضٍ في الجسم، فالضعف في الجسم يكون عادةً في عضلةٍ واحدةٍ أو عدة عضلاتٍ في الجسم، ويكون كأحد الأعراض للجسم، وليس سبباً أو مرضاً بحدّ ذاته.
فقد يكون الضعف في الجسم في عضلةٍ واحدةٍ في الجسم أو في مجموعةٍ من العضلات أو في الجسم بأكمله، ففي العادة عندما يمرض الإنسان فإنّه يشعر بالضعف العام في الجسم نتيجة مقاومة الجسم للمرض كما يحدث في الزكام أو الإنفلونزا أو الأمراض البكتيرية والفيروسية المختلفة والتي تسبب الضعف العام في الجسم، أو التعرض لحالات التسمم في بعض الأحيان أو انخفاض ضغط الدّم والتعرض للجلطات أو مشاكل وعيوب القلب والأوعية الدموية وفقر الدّم والتي تسبب ضعفاً في الجسم نتيجة عدّم وصول ما يكفي من الدّم إلى عضلات الجسم وبالتالي عدم وجود الطاقة الكافية لديها لتقوم بوظائفها بالشكل الطبيعي.
ما هى اسباب ضعف الجسم
وقد يكون السبب في ضعف الجسم هو نقصان المعادن والفيتامينات في الجسم عن معدلاتها الطبيعية، كما يحدث عند نقص البوتاسيوم أو الصوديوم أو الكالسيوم أو فيتامين ب12، والذي يعاني العديدون في هذه الأيام من النقص فيه، وكما أنّه من الممكن أن يكون الضعف في الجسم نتيجة أمراض عصبيةٍ أو عضليةٍ، أو نتيجة أمراض أيضيةٍ، وهي التي تسبب نقصان الطاقة في الجسم نتيجة وجود خللٍ في عملية الأيض، والتي تعدّ مسؤولةً عن تكوين الطاقة في الجسم، كما يحدث عند قصور الغدة الدرقية أو نشاطها المفرط.
وتتفاوت هذه الأمراض في مقدار الضعف الذي قد تسببه للجسم؛ فقد يكون قليلاً كما في الزكام أو فقدان الدّم بكمياتٍ قليلة، أو كبيراً كما في السرطان أو الجلطات أو الإصابات والأمراض العضلية والعصبية أو في حالات التسمم، وكما أنّه يختلف في سرعة حدوثه، فيكون الضعف الحاصل نتيجة الجلطات مفاجئاً وسريعاً على سبيل المثال، فيما يتطور الضعف الذي يحصل بسبب السرطان بشكلٍ أكثر بطئاً، ويستمر لفتراتٍ أطول من الزمن.