جزيرة فيلة

جزيرة فيلة

جزيرة فيلة

تقع جزيرة فيلة في جنوب جمهورية مصر العربية، وتحديدا في المنتصف من نهر النيل الذي يشق الجمهورية من جنوبها إلى شمالها، كما وتقع فيلة تحديدا بالقرب من أسوان، إلى الغرب من نجع جبل شيشة، وإلى الجنوب من جزيرة أجيليكا، هذا ويمتد طريق أسوان أبو سمبل على الضفة الغربية لنهر النيل المقابلة لها، بينما يمتد طريق السد العالي أسوان على ضفة النيل الشرقية.


ترجع أصول اسم هذه الجزيرة إلى اللغة الإغريقية، ففيلة في الإغريقية تعني الحبيبة، أما التسمية العربية لجزيرة فيلة فهي أنس الوجود، وقد سميت بهذا الاسم وفقا للأسطورة الواردة في القصص الشهيرة ألف ليلة وليلة، وأخيرا فقد كانت تسمى باللغة المصرية القديمة باسم بلاخ، والذي يعني النهاية؛ حيث سميت بهذا الاسم نظرا إلى أنها كانت منتهى الأراضي المصرية من جهة الجنوب.


تمتاز جزيرة فيلة بوجود العديد من المعابد فوقها، فقد كانت لهذه الجزيرة أهمية وفائدة عظيمة عبر العصور والعهود المتلاحقة، ومن أقدم المعابد التي أقيمت فوق هذه الجزيرة تلك التي ترجع إلى خمسة عشر قرنا قبل الميلاد تقريبا، والتي بنيت وشيدت في عهد تحتمس الثالث، وبعد نحو أزيد من ألف عام قام الملك نخت نبف ببناء معبد ضخم، تلاه المعبد الذي شيده بطليموس فيلادلف، لتتوالى بعد ذلك عمليات بناء المعابد وتشييدها في كل عصر من هذه العصور مما جعلها تكتظ بالمعابد.


أما معبد فيلة، فهو المعبد الذي خصص للإلهة التي عرفت باسم إيزيس، والإلهة إيزيس هي إلهة عرفت لدى المصريين القدماء؛ حيث كانت ربة الأمومة والقمر، وقد عبدت من قبل كل من المصريين القدماء، والرومان، والبطالمة، وقد أغرق هذا المعبد بفعل مياه نهر النيل، فقسم، ثم جمع فوق الجزيرة الشمالية التي تعرف باسم جزيرة أجيليكا، والتي تبعد عن جزيرة فيلة قرابة النصف كيلو متر تقريبا.


بما أن مصر كانت قد مرت عليها فترة رزحت خلالها تحت حكم الإمبراطورية الرومانية؛ حيث كانت جزءا مهما ومزدهرا من أجزاء هذه الإمبراطورية مترامية الأطراف، فقد شيدت فيها عدة منشآت مهمة، منها تلك المنشأة التي عرفت باسم مضجع فرعون، والذي بني من قبل الحاكم الروماني تراجان فوق جزيرة فيلة.


هذا وقد امتدت عبادة إيزيدس على مدى قرون عدة؛ حيث تحدت هذه العبادة الديانة المسيحية نفسها والتي فرضت من قبل الإمبراطور ثيودوسيوس الأول في أواخر القرن الرابع الميلادي، إلى أن سادت المسيحية في الجزيرة في منتصف القرن السادس الميلادي عندما تولى الحكم جوتنيان، ومن هنا فقد تحولت قاعة الأعمدة فيها لتصير متعبدا من قبل المسيحيين، كما واستعملت بعض الحجارة الأثرية من أجل بناء عدد من الكنائس المسيحية المهمة، مما ساعد على تكون قرية حول المعبد هناك.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل