لسان المزمار هو صمام الأمان في جسم الكائن الحي و هو الفاصل بين الجهاز التّنفسي و الجهاز الهضمي ، لسان المزمار عبارة عن قطعة من الغضروف متصلة بجذر اللسان مغطاة بغشاء مخاطي يعمل على منع الطّعام من الدخول إلى القصبة الهوائيّة . لو نتصور عندما ناكل يختلط الهواء بالطّعام من الطبيعي تحدث الشردقة و بالتالي يؤدي للإختناق و من ثم الموت، فسبحان الله خالق هذا الصمام لمنع حدوث الاختناق اثناء التّنفس و أثناء الأكل .
التركيب التّشريحي للسان المزمار حقيقة مصنوع من غضروف مرن، و الغضروف بالعادة يكون قاسياً جداً، ولكن أنسجة هذا الغضروف تكون مرنة و السبب لانها تتكون من حزم صغيرة من الألياف المرنة للغاية مما يجعله اكثر مرونة وكذلك قوي. ووظيفة الأغشية المخاطية على لسان المزمار يعطي نسيج الغضروف مرونة و يكون لين بما يكفي لتشكيل ختم ضيق وقاسية بما فيه الكفاية لتصمد ضد عمل البلع. نأتي لعملية تشغيل حركة لسان المزمار ، تكون من قبل حركات العظم اللامي أثناء البلع، وهو ما يعني أن الكائنات الحية لا تحتاج إلى تعلم لنقلها أثناء البلع، لأنهم ولدوا مع القدرة على القيام بذلك لا تعتمد على أي إشارات عصبية يعني في الأساس مثل الجزء الآلي الذي لا يتطلب أي صيانة حقيقية من جانب الكائن الحي.
في بعض الأحيان يصيب لسان المزمار التهاباً في هذه الحالة تعرف بإسم التهاب لسان المزمار.التهاب لسان المزمار هو حالة طبية طارئة قد تؤدي إلى الوفاة إذا لم يعالج بسرعة. كما ذكرنا لسان المزمار هو رفرف من الأنسجة التي تقع عند قاعدة اللسان التي تحافظ على المواد الغذائية من الدخول إلى القصبة الهوائية أثناء البلع. وعندما تلتهب يمكن أن تنتفخ و تعمل على عرقلة الطعام أو تسد القصبة الهوائية، والتي قد تكون قاتلة إذا لم تعالج على وجه السرعة.
كيف يصاب لسان المزمار بالإلتهاب ؟ يصاب من خلال عدوى الجهاز التنفسي، والتعرض للمواد الكيميائية البيئية أو الصدمة قد يؤدي كل ذلك إلى الالتهاب والعدوى التي قد تنتشر و تؤدي إلى إشراك لسان المزمار بعدوى الالتهاب. التهاب لسان المزمار تبدأ عادة بشكل التهاب وتورم بين قاعدة اللسان ولسان المزمار. و من أعراض التهاب لسان المزمار يكون راجعا الى الوراء ليس في مكانه الاعتيادي و مع استمرار التهاب وتورم لسان المزمار، قد يحدث انسداد كامل لمجرى الهواء مما يؤدي إلى الاختناق والموت. و أيضا من الاعراض الاخرى يؤدي إلى تشكيل خراجات جيوب العدوى أو صديد لما هى اسباب غير معروفة، والكبار يكونون أكثر عرضة من الأطفال بالاصابة بهذا الالتهاب.
في الماضي كان التهاب لسان المزمار أكثر شيوعا في الأطفال خلافا في الكبار. و السبب في هذا الاختلاف بسبب قطر لسان المزمار أصغر من الانفتاح على القصبة الهوائية بالمقارنة مع البالغين . و في عام 1985 مع انتشار التطعيم ضد المستدمية النزلية و هي الأكثر شيوعا و المرتبطة بالتهاب لسان المزمار، انخفض معدل الإصابة العام للالتهاب لسان المزمار بين الأطفال بشكل كبير. الذي بالعادة يصيب الاطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السنيتن و الأربع سنوات . أمّا التهاب لسان المزمار في الصغار الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة من العمر فهو أمر غير مألوف.