اللاكنوز عبارة عن نوع من السكرالثنائي الناتج من إرتباط سكر الجلوكوز و سكر الجلاكتوز ، و هو متواجد في الحليب و الألبان و غيرها من مشتقات الحليب بشكلٍ رئيسي و هو موجود في حليب الأم ، و لذلك فهو يعرف بسكر الحليب أو سكر اللبن ، كما أنَّ أصل تسميته لاتيني فهو يتكون من مقطعين ( لاكتو) و تعني باللاتينية الحليب و المقطع ( أُوز) و الذي يعني باللاتينية سكر و بالتالي فهو سكر الحليب .
و لسكر اللاكتوز أهمية وفائدة كبيرة و فائدة عظيمة لجسم الإنسان ، و من فوائد اللاكتوز : تنشيط البكتيريا المفيدة الموجودة في الأمعاء و التي تدعى بالبيفيدو ، كما أنَّها مهمة لإمتصاص الكالسيوم و هي مهمة أيضاً لصحة الكبد و لتدعيم نشاطه ، و هي تستخدم كبديل للسكر في الطعام و الشراب و بخاصة لمن يعانون من مرض السكري .
و يتم تكسير و معالجة هذا السكر ليتمكن الجسم من إمتصاصه و هضمه عن طريق إنزيم يتواجد طبيعياً في الجسم يسمى لاكتيز . إلا أنَّ بعض الأطفال و المواليد الجدد بالإضافة للكبار و المتقدمين بالسن يعانون من نقص أو حتى عدم نشاط و خمول هذا الإنزيم ( اللاكتيز ) ، و بالتالي فهم لا يستطيعون معالجة أو إمتصاص هذا السكرمن الحليب و مشتقاته ، و بالتالي تنتج لديهم مشاكل وعيوب في الجهاز الهضمي نتيجة تناول الغذاء المحتوي على اللاكتوز ( إلا أنَّه تجدر الإشارة هنا إلى أنَّه من الممكن تناول اللبن و اللبنة من دون حصول مضاعفات أو مشاكل وعيوب ) ، و من هذه المشاكل وعيوب أو الأعراض : الإسهال الشديد مع الشعور بالمغص و ألم في العدة ، الشعور بالإنتفاخ و تكون الغازات ، و الشعور بالغثيان أيضاً . و هذه الحالة ما تعرف بحساسية الحليب أو حساسية اللاكتوز ، و هي تعرف خطأً بحساسية الحليب حيث أنَّ المشكلة أنَّ الجسم لا يستطيع هضم كميات كبيرة من الحليب .
و لا يعد مرض حساسية اللاكتوز خطيراً إلى حدٍ ما ، لكن يمكن تجنبه و تجنب عوارضه بالإبتعاد عن الطعام و الأغذية المحتوية على اللاكتوز ، كالحليب بأنواعه سواء كان كامل الدسم أو قليل الدسم أو كان سائلاً أو على هيئة بودرة ، و الإبتعاد عن مشتاقاته و الأغذية الأخرى المحتوية على اللاكتوز . و يتوفر بدائل لمن يعانون من هذا المرض كحليب الصويا مثلاً و غيرها .
ولمزيد من المعلومات يمكنكم مشاهدة فيديو تتحدث فيه دانا سليمة فنية مختبر عن عدم تحمل اللاكتوز وتشخيصه وعلاجه.