الزواج هو سنة الحياة، كما يعتبر وسيلة البقاء البشري عن طريق التناسل والتكاثر لكلا الجنسين، فلا تستمر الحياة الزوجية إلا بوجود المودة والتفاهم بين الزوجين، هنالك صفات يجب على الزوجة التحلِي بها حتى يسير قارب الزواج بطمأنينة وحب ونجاح للعلاقة الزوجية أولاً، وللحياة الأسرية في المستقبل ثانياً، من صفات الزوجة الصالحة:
أن تطيع الله عز وجل في السر والعلانية، وأن تحافظ على نفسها ،في حضور الزوج وغيابه وأن تحرص على الحفاظ على ماله وممتلكاته، كما يجب على الزوجة الصالحة أن تهتم في مظهرها الخارجي حتى يسرُ زوجها إذا نظر إليها، ويعجب بجمالها ومفاتنها الجسمية ويزداد انجذابه وحبه لها واهتمامه بها، وتحرص على أن تهتم بثقافتها ووعيها للفت انتباه زوجها بفكرها وعقلها وحرصه على مشورتها والأخذ برأيها متى استلزم الأمر ذلك، وعلى الزوجة الصالحة أن تستأذن زوجها حين خروجها من بيتها ليكون على علم بزمان ومكان مغيبها عند الضرورة، عند احتياج المرأة لأي شيء كان عليها أن لا تنسى الذكاء في إستخدام الزمان والمكان المناسبين لطرح الموضوع وأن تستخدم أسلوب حوار لبق وعقلاني حتى يستمع لها زوجها بكل اهتمام وحتى نهاية طرحها للموضوع، وعندما يبدأ النقاش من الطرفين على الزوجة الصالحة أن تحرص على عدم رفع صوتها أمام زوجها.
وإذا فقر زوجها عليها أن تصبر على الظروف المادية التي طرأت في هذه الحياة الزوجية وأن تعينه على مصيبته بأن تدعمه نفسياً ومعنوياً بكل وسائل الراحة والاهتمام التي يمكنها لها أن تقدمها لزوجها، الزوجة الصالحة هي من تحث زوجها على زيارة والديه وتقديم شتى وسائل المساعدة لهم والحرص على صلة رحمه في المناسبات وغيرها ،كما أن الزوجة الصالحة لا تغتر بمالها وجمالها وحسبها ونسبها وخلقها، فهي تحمد الله على كل ما وهبها وعلى كل ما أخذ منها، فهي قنوعة بما لديها، يجب على الزوجة الصالحة أن تهتم بطهارتها من أي نجاسة تلامسها، وأن تحرص على طهارة بيتها وهندامها وأناقة مظهرها، وانتشار رائحة عطرها، فلا يشم زوجها منها إلا طيب الرائحة ولا يرى منها إلا حسن المظهر وطيب المعشر، الزوجة الصالحة إذا أمرها زوجها أطاعته دون تردد وعصيان ،وتعتني بمطالبه واحتياجاته وتلبيه دون غيره، وفي الختام، لا تستمر الحياة الزوجية إلا باتفاق الطرفين وطاعة كل طرف للآخر ومحبته له .