شد الرقبة
يعاني الكثير من الأشخاص من شدّ الرقبة ومن الآلام الشديدة التي تصيب الرقبة، وخاصّةً الأشخاص الّذين يجلسون بشكلٍ خاطئ أثناء العمل أو الطلّاب الذين يواظبون على خفض رؤوسهم أثناء القراءة، لذلك على الأشخاص الّذين يعانون من شدّ الرقبة أن يقوموا باتّباع عدّة طرق وخطوات لعلاج و دواء شدّ الرقبة والتخلّص من الآلام التي تنتج من آثار الشد.
قد تحدث حالات شد الرقبة بشكلٍ مفاجئ وخصوصاً عند تعرّض المريض لأيّ نوعٍ من أنواع الحوادث أو الكدمات على الرقبة؛ حيث يكون الشد مؤلماً فردّة الفعل طبيعيّة لأوتار وأنسجة الجسم؛ حيث تعتبر منطقة الرقبة والظهر من الأماكن الغنيّة بالأوتار والأعصاب التي تتأثر أكثر من غيرها بالحركات الفجائيّة الّتي يتعرّض لها الإنسان، أو إذا تعرّض الإنسان لأيّ حادث أثّر على الرقبة والظهر بشكل رضوض وكدمات، كما أنّ الرياضيون من أكثر الأشخاص الّذين تصيبهم حالات الشد في الرقبة وخصوصاً السبّاحين والملاكمين والمصارعين نتيجة ما يتعرّضون له من حركات فجائيّة وضغوطات وكدمات على الرقبة.
علاج و دواء شد الرقبة
- المساج: يمكننا عمل مساج للرّقبة من خلال تدليك الرقبة بالزيوت المليّنة أو بالكريم المليّن أو بأحد الكريمات الّتي ترخي عضلات الجسم؛ حيث تعمل هذه الحركات من خلال المساج على تليين الأعصاب والأوتار العصبيّة في منطقة الرقبة وعلى إعادتها كما كانت للوضع الطبيعيّ وللشكل الطبيعي.
- كمّادات الماء الباردة: وذلك في حال كانت الحالة من شدّ الرقبة متأزّمة وخطيرة؛ حيث تكون الأوتار في حالة شدٍّ كبير يكاد يكون تمزّق؛ حيث علينا في هذه الحالة أن نقوم بوضع كمّادات من الماء البارد على الرّقبة للتخفيف وانقاص من الألم وللتّخفيف من الشد، كما علينا أن نقوم بمراجعة الطبيب فوراً إذا تأزّمت الحالة أكثر من ذلك.
- زيت الزيتون: في حالة الشد الخفيف ونتيجة التواء العروق في الرقبة عليك بدهن الرقبة باستخدام زيت الزيتون الدافئ قليلاً، ومن ثمّ عليك أن تقوم بعمل مساج بسيط على الرّقبة وبحذر شديد؛ بحيث لا تضغط بشكل كبير على الأوتار في الرقبة وعلى العظام، بل عليك أن تقوم بعمل مساجٍ لطيف، ومن ثمّ عليك بلف الرقبة باستخدام قطعة من القماش القطني أو من خلال لفّ الرقبة بالباندج الطبّي أو الشاش الطبّي الطويل المعقّم لتتمكّن من تمكين اللفّة وتثبيت الرقبة جيّداً، واترك الرقبة ملفوفة حتّى تستيقظ في اليوم التّالي بشكلٍ احسن وأفضل وبراحة أكبر، وستكون رقبتك قد تعافت بإذن الله .
