الصحابي الجليل سعد بن معاذ، اسمه: هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد الأشهل، أما والدته تسمى: كبشه بنت رافع بن معاويه ابن الأبجر، تزوج من سيدى لديها نسب عريق وهي هند بنت سماك بن عتيك بن رافع بن امرؤ القيسبن عبد الأشهل،. أما سعد ابن معاذ فقد كان أصغر من الرسول ب21سنة، وقد ولد قبل بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بحيث ولد في السنة السابعة، أسلم سعد بن معاذ قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بعامين كاملين، ومن أهم الصفات التي تميز بها سعد بن معاذ مثل جمال الوجه وجمال الخلق، فقد كان أبيض الجسم، جميل الجسم، هادئ، تميز بقلة كلامه، اجمل وافضل الصفات التي يمكن أن تتكون لدى شخص كانت موجودة بسعد بن معاذ، وقد اشتهر بأنه من اكثر الناس بركة في الاسلام، ومن أهم الأحداث التي حصل في حياته هو عمل الرسول-صلى الله عليه وسلم- بالمآخاة بينه (سعد بن معاذ) وبين سعد بن أبي وقاص.
كانت حياته جميلة، كانت تحوم حول الرسول، فكان ملازم له، دائم السؤال عنه، توفي في سن مبكر، فقد توفي وهو في36 عام، وعلى الرغم من موته في سن مبكر الا أنه شارك في العديد من الغزاوات مع الرسول، ففي غزوة أحد لايمكن أن نتجاهل دور سعد بن معاذ في وقوفه بجانب الرسول والمسلمين، فقد كان في مقدمة الجيش في معركة أحد، وهو الذي تماسك الموقف عندما انهار صف المسلمين، لكنه في ثباته استطاع أن يجعل صف المسلمين يثبت.
متى توفي الصحابي الجليل سعد ابن معاذ؟
شهد سعد بن معاذ معركة بني قريظة، كان حلمه أن يقوم بالمشاركة فيها، وهزيمة بني قريظة، والعمل على انحدار قوتهم الكبيرة، وقد استجاب الله-عز وجل- لدعواته، فقد قام بالمشاركة في الحرب وشاهد هزيمة بني قريظة وانتصار المسلمين، لكنه في هذه المعركة استشهد، من خلال انفجار جرحه، وقد ذكر الحمى بأن الرسول-صلى الله عليه وسلم- قال: (بأن من كانت به فهي حظه من النار)، وعندما سأل سعد بن معاذ أن يصاب بالحمى، ورزقه الله بالحمى، فلم تفارقه حتى توفي، فقد استجاب الله لدعائه، ولسؤاله الشهادة بالحمى.
توفي سعد بن معاذ وكان عمره 36عام، عندما توفي حضر جميع الصحابة وحملوه الى قبره، قاموا بتغسيله، وقد كانوا مسرعين جداً في الهرولة نحو القبر خوفاً من أن تقوم الملائكة بتغسيله قبلهم، وقد كانت أمه تبكي بحرقة عليه، فقد قال الرسول بأن دموع كل الأمهات كذب الا دموع هند على ولدها سعد بن معاذ.
بهذا الكلام الطيب نكون قد تحدثنا عن القليل عن سعد بن معاذ،و نذكر بأن الرسول -صلى الله عليه وسلم كان يحب سعد بن معاذ، بسبب شجاعته، قوة ايمانه، ثباته في المواقف مثل غزوة أحد، وهو من أهم الصحابة، بحيث توفي وهو صغير السن فكان يبلغ من العمر 36 عاماً عند وفاته.