ابي بكر الصديق
اسمه و لقبه
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي , ولد بعد عام الفيل بسنتين و نصف, و كنيته ابو بكر الصديق .
ولُقّب بابي بكر الصدّيق لأنه ممن صدّق النبي عليه الصلاة و السلام ، بل كان ممن بالغوا في تصديقه كما في حادثة الإسراء و المعراج وقد قيل لأبي بكر حينها : إن صاحبك محمد يدعي أنه أُسري به في الاسراء، فقال ابو بكر الصديق : إن كان قال فقد صدق كما سمى الله سبحانه و تعالى ابي بكر صديقا في قوله: ( وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ) حيث أن من جاء بالصدق هو النبي ، ومن صدّق به هو أبو بكر .
صفاته
كان أبو بكر الصديق أبيض اللون نحيف البنية ، خفيف العارضين ، جبهته ناتئة ، وكان يتزين بالحناء والكَتَم . كما كان رقيق القلب و رحيما أيضا .
احسن وأفضل من في هذه الأمة
عن البخاري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أقبل أبو بكر آخذا بطرف ثوبه حتى أبدى عن ركبته فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أما صاحبكم فقد غامر . وقال : إني كان بيني وبين ابن الخطاب شيء ، فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى عليّ ، فأقبلت إليك فقال : يغفر الله لك يا أبا بكر - ثلاثا - ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فسأل : أثَـمّ أبو بكر ؟ فقالوا : لا ، فأتى إلى النبي فجعل وجه النبي صلى الله عليه وسلم يتمعّر ، حتى أشفق أبو بكر فجثا على ركبتيه فقال : يا رسول الله والله أنا كنت أظلم - مرتين - فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت ، وقال أبو بكر : صَدَق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركو لي صاحبي – مرتين - فما أوذي بعدها .