الهواء
الهواء هو الغلاف الذي يحيط بالأرض ويرتفع إلى عددٍ كبيرٍ من الكيلو مترات في الفضاء، والهواء ضروريّ لا يمكن الاستغناء عنه مطلقاً، إذ إنّ وجوده ضرورةٌ لحياة الإنسان والكائنات الحية الأخرى، فأولّ ما يستفيد به الكائنات الحية من الهواء هو التنفس، فتحصل الكائنات الحية على الأكسجين من الجوّ وتقوم بإطلاق ثاني أكسيد الكربون كي تقوم باستخدام هذا الأكسجين لإنتاج الطاقة ولأنشطة حيويةٍ أخرى، كما أنّ للهواء فوائد متعددةً في توزيع الطاقة الحرارية في العالم، وفي الحفاظ على مناخ الأرض، وفي حماية الأرض من الإشعاعات والأجسام الكونية التي قد تؤدّي إلى دمار الأرض أو الكائنات الحية.
طرق ووسائل حماية الهواء من التلوّث
بعد تدخل الإنسان في الكون أصبح الهواء يميل إلى التلوث كباقي الموارد الأخرى على سطح الأرض نتيجة الملوّثات الصناعية وكضريبةٍ كبيرةٍ للتطوّر الذي نشهده في الوقت الحالي، والذي ربما يؤدّي دفعه أكثر إلى هلاك البشرية، فمن المهم التفكير في الهواء الذي يعتبر ضرورةً أكبر من التطوّر للعيش وأن نفكر بالطرق ووسائل التي تحدّ من تلوث الهواء والتي منها ما يلي:
- على البشرية التحوّل إلى أنواع الطاقة المتجددة التي بدأت تنتشر بشكلٍ كبيرٍ في الوقت الحالي والتي تتطوّر بشكلٍ كبيرٍ جداً، حيث سيتمكن الناس بعد فترةٍ من إنتاج الطاقة بشكلٍ كامل عن طريق أشكال الطاقة المتجددة بدلاً من الوقود الأحفوري، فهنالك السيارات الكهربائية أو شبه الكهربائية التي أصبحت تنتشر في الأسواق في الوقت الحالي بشكلٍ كبير، فأصبحت بعض المدن في العالم تولد الطاقة باستخدام طاقة الرياح في الدول الغربية أو الطاقة الشمسية في دولنا العربية والتي تشتهر بالكميات الكبيرة من الشمس.
- من المهم الحدّ من المخلّفات الصناعيّة التي يتمّ رميها ونواتج الاحتراق من المصانع والمواد الكيميائيّة الضارّة في الجو كالمبيدات الحشرية وبعض أنواع سوائل التبريد التي كانت تستخدم في المكيفات والثلاجات قديماً، فتعتبر هذه المواد عالية السمية والضرر في الغلاف الجويّ إذ إنّها تقوم بالتأثير ونتائج على طبقة الأوزون بشكلٍ مباشر والتي تعتبر الطبقة الحامية للأرض من الإشعاعات فوق البنفسجيّة الضارّة بها.
- إنّ تأثير ونتائج الإنسان لم يقتصر فقط على تلويث الهواء، بل إنّه قام بتلويث النباتات أيضاً والماء الذي يؤدّي إلى موت النباتات في المقابل، كما أنّه ما زال مستمرّاً بالقطع الجائر للنباتات من أجل الحصول على الأخشاب أو من أجل التوسّع في العمران على حساب المناطق الزراعيّة، وهو الأمر الذي يؤثّر في المقابل على الهواء، إذ إنّ النباتات هي العنصر الرئيسيّ الذي يقوم بتنقية الهواء بشكلٍ مستمرٍّ من الملوّثات المختلفة الموجودة فيه ويكمل دورة الهواء في الطبيعة، ولذلك فإنّه من المهم زيادة عدد الأشجار في العالم والقيام باستصلاح الأراضي الزراعية بشكلٍ مستمرّ والتوقّف عن القطع الجائر لهذه الأشجار وتلويثها.
- إن المخلّفات المختلفة التي يرميها الإنسان سواءً في المنازل أو الأماكن الصناعية تعتبر ضارّةً بشكلٍ كبيرٍ في الغلاف الجوي فهي تتحلل للعديد من الموادّ الضارّة بالهواء، كما أنّ حرقها يزيد المشكلة بشكلٍ أكبر، فمن المهم القيام باستخدام المواد الصديقة للبيئة والتي يمكن إعادة تدويرها أو أنّها تساعد عند تحللها البيئة بدلاً من تسميمها.