النفايات
تزايدت وبسبب التطوّر الصناعي الذي حصل في مناطق العالم كلّه مخلّفات الإنسان التي تنتج بشكل متواصل غير منقطع بسبب استهلاكه اللا محدود وغير القابل للتوقّف من المنتجات المختلفة، هذا الاستهلاك بهذه الشراهة وعدم الاكتفاء، جلب الويلات للإنسانيّة والبيئة على حد سواء؛ فالناس قد استنزفتهم الديون الناتجة عن شراء الأشياء الّتي ليسوا بحاجة لها، والبيئة قد استنزفت بسبب تراكم النفايات وخروج المواد الضارة سواء الغازية أم السائلة.
إنّ هذه الكميّات الهائلة من النفايات التي ينتجها الإنسان بشكل يومي تحتاج إلى عمليّات معالجة تجعله قادراً على أن يتخلّص من هذه النفايات بطريقة لا تسبّب أذىً بيئياً، وأضراراً جسيمة على صحة الإنسان. تعتبر عمليّات المعالجة المختلفة التي تتمّ على النفايات جزءاً من مفهوم وتعريف ومعنى أوسع وأشمل يُعرف بإدارة النفايات؛ حيث يتضمّن هذا المفهوم وتعريف ومعنى العديد من العمليّات الأخرى منها: جمع النفايات من أماكن إنتاجها، ونقلها، ومن ثمّ تأتي المعالجة.
عمليّة معالجة النفايات ليست ثابتة في مختلف بقاع العالم؛ بل هي عمليّة مختلفة من منطقة إلى منطقة أخرى، ذلك لأنّها تعتمد على العديد من العوامل المختلفة التي تختلف من منطقة إلى أخرى.
طرق ووسائل معالجة النفايات والتخلّص منها
- الدفن: تتّبع هذه الطريقة في التخلّص من النفايات في العديد من مناطق العالم؛ حيث يتمّ طمر النفايات في باطن الأرض. تتميّز هذه الطريقة بكونها غير مكلفة، ونظيفة في الوقت ذاته؛ فإن تمّت إدارة هذه العملية بطريقة جيّدة يمكن أن تُمثّل حلاً مناسباً للتخلص من النفايات، أما إن لم تُدَر جيّداً فحينئذ تعتبر هذه الطريقة مصدراً للقلق؛ حيث يمكن أن تصبح هذه النفايات مكاناً لتجمّع الحشرات، وتلوث جوف الأرض بالنفايات المتسرّبة.
- الحرق: تلاقي هذه الطريقة انتشاراً في بعض مناطق العالم، وهي تتبع لطرق ووسائل المعالجة الحرارية. تعمل محارق النفايات على تحويل النفايات التي تتعرّض للحرق إلى كلٍّ من الحرارة، والبخار، والغاز، والرماد. وتعتبر هذه الطريقة من الطرق ووسائل العلميّة التي يتمّ من خلالها التخلّص من بعض أنواع النفايات الضارة كالنفايات الطبية، إلّا أنّ هناك علامات و دلائل استفهام عليها، وجدل حول ما إذا كانت مصدراً تنبعث منه الغازات الضارة أم لا.
- إعادة التدوير: تعتبر هذه الطريقة من احسن وأفضل الطرق ووسائل التي يتمّ التخلص عبرها من النفايات مع الاستفادة منها وبشكل كبير؛ فإعادة التدوير تعني إعادة استخدام النفايات في صناعات نافعة للإنسان. تشمل إعادة التدوير أنواعاً عديدة ومختلفة من النفايات منها؛ النفايات الورقية، والبلاستيكية، والزجاجية، والمعدنية، والعديد من أنواع النفايات الأخرى. ولإعادة التدوير العديد من الفوائد منها؛ التقليل من الاعتماد على المواد الطبيعيّة كمدخلات إنتاج صناعية، بالإضافة إلى توفير الأيدي العاملة وبكثرة، كما أنّها تعتبر طريقةً جيّدةً وفعّالة في التخلّص من الأضرار التي تتسبّب النفايات بها.