كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد الذي يصلُح للحياة، وهو يعجّ بالنّشاط البشريّ وبالنّشاطات التي تنتج عن الكائنات الحيّة وغير الحيّة الموجودة على هذا الكوكب. وفي ضوء هذا التزاحم المهول على هذهِ الأرض ونتيجةً للنشاطات المُتزايدة لسكّان الأرض، لا بُدَّ أن تنجم آثار سلبيّة تعود بالضرر على بنية الأرض والبيئة التي نعيش فيها، وفي الآونة الأخيرة كَثُرَ الحديث عن الضرر البيئيّ والتلوّث الناتج عن النّشاطات السلبيّة المُتزايدة خصوصاً من الإنسان؛ وسنتطرّق إلى أبرز المشاكل وعيوب التي تعتري البيئة من حولنا وطُرق المُحافظة على البيئة.
المشاكل وعيوب البيئية
يتمّ تحديد المشاكل وعيوب التي تعتري البيئة من خلال تقييم الأثر البيئي وهو ما يُدعى باللغة الإنجليزية بـ (EIA: Environmental Impact Assessment)، حيث إنّ هذا التقييم يتبيّن فيه الأثر الواقع على البيئة بفعل الأنشطة المُتراكمة. وهناك أثار بيئيّة طبيعيّة تضرّ بطبيعة البيئة؛ كتغيّر في خصائص الغلاف الجوّي، وفي أشكال سطح الأرض، وتأثّر التربة، والمصادر المائية، وأيضاً يُضاف إلى ذلك الآثار البيئيّة الاجتماعيّة كالتي تنجُم عن التغيّرات السكّانية ونشاطات البشر نتيجة هذا الزخم البشريّ والعمرانيّ وغير ذلك من الآثار الجماليّة على البيئة.
وأخطر أنواع الضرر على البيئة هوَ التلوّث الذي يزداد بشكل كبير على مصادر البيئة المائيّة، والجويّة، والترابيّة، ويصل الخطر إلى تهديد عناصر البيئة الأساسيّة كالإنسان، والثروات الحيوانيّة، والنباتيّة.
طُرُق المحافظة على البيئة
تتمّ المُحافظة على البيئة بحسب كلّ أثر من آثار التلوّث البيئيّ، ونذكر من هذهِ الطُرُق ما يلي:- توظيف العلم الحديث في التصدّي لمشاكل وعيوب البيئة، وذلك من خلال استخدام الوسائل التكنولوجيّة الحديثة في الحدّ من مشاكل وعيوب التلوّث.
- تطوير أجهزة الوقاية من التلوّث في المصانع، وذلك من خلال استخدام المرشّحات، أو الفلاتر للحدّ من الدخان الخارج من عمليات الاحتراق داخل المصانع وكذلك الحال بالنسبة للمركبات التي هيَ بحاجة للصيانة.
- إصدار القوانين والتشريعات الرادعة للمُخالفين للأنظمة البيئيّة بشكل يضمن سلامة البيئة من العبث والإضرار بها.
- استخدام الطاقات البديلة لتلك المُسببّة للتلوّث، كالصناعات القائمة على الوقود البترولي الذي ينجم عنهُ احتراقات ودخان يُسبب الضرر بالبيئة الجويّة للأرض، والتركيز على الطاقة الخضراء كالطاقة الشمسيّة، وطاقة المياه والرياح، واستخدام البدائل الطبيعيّة في المركبات كما هوَ الحال في سيارات الهايبرد والسيارات التي تعمل بالكهرباء.
- تطوير الموادّ الزراعيّة كالمُبيدات والمخصّبات، بحيث يكون التطوير كفيلاً بالحفاظ على عدم تلوّث التربة.
- استخدام الموادّ القابلة للتدوير بدلاً من المواد غير المقبولة بيئياً، وغير قابلة للتحلّل والتي تُشكّل مصدراً من مصادر التلوّث والخطر.