نعيش على هذهِ الأرض ونستمتع بما حبانا الله بهِ من نعم ومزايا أوجدها في هذا الكوكب ليكون للحياة والعيش الكريم، وكلّ ما يُتعلّق بالأرض ينبغي منّا أن نُحافظ عليه من أيّ أذى أو إضرار به لأنَّ أي خلل في التوازن والنظام الذي أوجده الله في هذا الكوكب سيعود بالضرر على أهله، وقد يكون النشاط البشريّ غير المسؤول هوَ السبب الرئيس في إحداث الاضطرابات البيئية والتلوث الذي يصل مداه إلى جميع عناصر البيئة المُحيطة بنا.
أصبح التلوث في الآونة الأخيرة ظاهرة مُقلقة وأمراً يُهدّد الحياة الطبيعية على وجه الأرض، وهذا التلوّث الذي يُصيب البيئة يتعدد من حيث التلوث في الغطاء الأرضي كالتربة والنباتات والمزروعات ويصل إلى التلوّث في الهواء من خلال الدخان المُتصاعد من المصانع وعوادم المركبات، وكذلك التلوث في الغلاف الجوّي من خلال التغيّرات في التكوين الغازي لطبقة الغلاف الجوّي مثل ما حدث في الأوزون، ومن الضرورة بمكان أن يكون للبيئة اهتمام خاصّ وعناية بها لأنّها بيئتنا ونعيش فيها نحن وأبنائنا ومن سيرث الأرض من بعدنا.
أهمية وفائدة المحافظة على البيئة
- حماية المصادر المائية من التلوّث ويكون ذلك من خلال المُحافظة على المياه الجوفيّة الموجودة في باطن الأرض من التسرّبات الكيميائة والملّوثات النفطية وغيرها، وكذلك المُحافظة على المُسطّحات المائية السطحية كالبحار والمُحيطات.
- استدامة العناصر البيئية كالغطاء الأخضر النباتي، فمع وجود النباتات سليمة من أي تلوث نكون قد حافظنا على أهمّ مصدر للحياة وللتنوع البيئي.
- الحصول على غذاء طبيعي بعيد عن التلوّث الذي قد يطرأ عليه بسبب التأثر الكيماوي والمُبيدات الضارّة والملوثات التي أصابت التربة والماء.
- بالمُحافظة على البيئة نُحافظ على الهواء الذي نستنشقهُ خالياً من مصادر التلوّث الناتج عن الدُخان الناجم عن الاحتراقات المهوله من المصانع والسيارات.
- القضاء على التلوّث السمعي أو الضجيج الأمر الذي يُساهم في جعل حياتنا أكثر سُهولة وأكثر راحة ومُتعة.
- نضمن بالمُحافظة على البيئة التقليل من الأمراض التي تنجُم عن التعرّض للمشاكل وعيوب البيئية المُتزايدة ولا سيّما التلوّثات الكيميائية في الغذاء والدواء والتلوّث الكهرومغناطيسي الذي نراه يملأ الأفق بدون دراسات قانونيّة رادعة ومُنظّمة.
- حماية الأرض من التصحّر وذلك من خلال الحدّ من الملوّثات التي تعتدي بشكل مُباشر أو غير مُباشر على الغطاء النباتيّ وتحوّل الأراضي الخضراء اليانعة إلى صحراء جرداء قاحلة وعلى سبيل المثال فإنّ الغطاء النباتي والشجري يتدهور بسبب سُقوط الأمطار الحامضيّة الملّوثة وكذلك الضباب الحامضي كما حدثَ في بعض مناطق الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.