يوجد في كلّ مؤسسة أو شركة أو منظمة قائد واحد أو مجموعة من القادات اللذين يتّخذون مجموعة من الأساليب التي تخولهم إلى تحقيق هدف أو مجموعة من الأهداف بطريقة ممنهجة، ويتميز القائد عن غيره من الموظفين بقدرته الكبيرة على التخطيط، والتنظيم، والعمل لساعاتٍ طويلة، واتخاذ القرارات وفق منظورٍ علميّ، ويتسم القائد الناجح بفدرته على الإدارة وتوزيع المهام دون وجود أيّة اضطرابات، بالإضافة إلى القدرة على تجاوز العقبات والحواجز التي أمامه.
كيف تصبح وتكون قائداً ناجحاً
تحديد الهدف
يقوم القائد الحقيقيّ بوضع هدف محدّد، ويتّسم هذا الهدف بالدقة، والوضوح، بحيث يستطيع تحقيقه، كما أنّه عندما يستطيع أنّ يعبر عن هدفه بهذه السمات يستطيع أن يخلق التأثير ونتائج الحقيقيّ في نفوس الموظفين، لزيادة قوّتهم في العمليّة الإنتاجيّة.
تخيل الرؤيّة المستقبليّة بوضوح
يقوم القائد بتخيّل تعرف ما هو المطلوب منه، وما الذي تريده المؤسسة أن يفعله، وإلى أيّ درجة رفيعة يستطيع أن يصل بها في المستقبل القريب، فكلّ شيء يدور في ذهنه ومخيلته عليه مناقشته مع المالكين أو المرؤسين، وهذا يُسهل عليه تحقيق ما يصبو إليه كلا الطرفين، وتشمل هذه المناقشات جميع الجوانب من إمكانيّات، ومشاكل، وعقبات قد تقف حاجزاً بينه وبين هذه الرؤيّة.
مراحل تحقيق الهدف
يجب على القائد أن يكون حازماً وقويّاً في اتخاذ القرارات التي تدور في رأسه دون تردّد، أو قلق؛ لأنّ التردد في ذلك قد ينجم عنه اتّخاذ القرارات الخاطئة والندم على عدم اتخاذها، وهي ليست من صفات القائد الناجح، ويجب على القائد أن يقوم بعمليّة الإقناع و ماسك للموظفين حول هذه الآراء، ومن ثمّ يشرح لهم تعرف على ما هى الوسيلة الاحسن وأفضل لتحقيق الهدف، ثمّ يقوم باعطاء كلّ موظف مهامه بوضوح حتى لا يحدث أخطاء أثناء عمليّة التنفيذ، كما أنّه يجب أن يختار الرجل الصحيح لهذه المهمّة بحيث يتم اختيار الموظف ذو الكفاءة والخبرة الأكبر، والذي يمتلك مهارة التنظيم والقدرة على العمل في البيئات الصعبة، ومن ثم يقوم بعمل آلية علميّة يستطيع من خلالها معرفة ماذا استطاع أن ينجز من المهمّة، كأن يضع الموظف القائد في كلّ خطوة يخطوها، أو أن يقدم له تقريراً شاملاً لجميع التفاصيل أثناء عمليّة إنجاز المهمّة.
امتلاك فريق مناسب
القائد بالرغم من أنّه يمتلك قدرات جيدة، إلّا أنّ مجموع المهمات العديد لا يستطيع تنفيذها لوحده أو بمفرده، ويجب في هذه الحالة أن يمتلك فريق مناسب يستطيع من خلاله أداء المهمات المختلفة، ويجب أن يمتلك هذا الفريق صفات الخبرة، والقدرة على العمل، وتحمل الضغط، والنظام، كما يجب على القائد التواصل الدائم مع كل عضو من فريقه، بحيث يقوم بعلاج و دواء الأخطاء التي يمكن أن تحصل، وعليه أن لا يعامل جميع الأعضاء بنفس الطريقة؛ وذلك لأن طبيعة البشر ليست سواء، كما أنّه يوجد أعضاء يمتلكون مهارات قد تخوّلهم ليحلّوا محلّ القائد، ويجب عليه أن يقوم بتحفيز الأعضاء، وإلهامهم بحيث يستطيعون القيام المهمات بأسلوب جيّد.
