يُعتبر تنظيم الوقت والاستفادة منه بشكلٍ كامل أحد المشاكل وعيوب والعوائق الكبرى التي نعيشها في أيامنا في الوقت الحالي، إذ إنّنا نقوم على الدوام بالتخطيط للأمور التي سنقوم بعملها خلال الأسبوع سواء كان ذلك على صعيد العمل أو الشخصيّ أو العائليّ، ولكننا في العادة ما نجد أنفسنا في نهاية الأسبوع ولم ننجز شيئاً على الإطلاق فنحس أنّ الوقت قد مرّ بشكلٍ سريع جداً دون أن نستغله، فيمرّ الوقت بسرعةٍ كبيرةٍ جداً عند المرح في حفلةٍ بينما يمرّ الوقت ببطءٍ شديد أثناء المحاضرة أو العمل، فلهذا عليك التأكد من أنّ وقتك هو ملك يديك وليس ملك الساعة التي تمرّ دقائقها مسرعة ولهذا فإنّه بإمكانك بذلك إنجاز أيّ أمرٍ تريده والابتعاد عن أكثر الجمل المحبطة التي نردّدها باستمرار وهي عدم وجود الوقت الكافي للقيام بالأشياء المختلفة.
طرق ووسائل تنظيم الوقت
لكن علينا أن نعرف على الدوام قبل تنظيمنا لوقتنا أنّه مهما كان الوقت فإنّك ستقوم بقضائه في ثلاثة أمورٍ لا رابع لهم وهم التفكير أو الحوار مع الأشخاص الآخرين أو القيام بفعلٍ معين، وكشخصٍ تتفاعل في المجتمع مع الأشخاص الآخرين وتتعرّض للعديد من المواقف التي لا تملك أي سيطرةٍ عليها، فإنّ بإمكانك السيطرة على الوقت الذي ستقضيه بالحديث مع الأشخاص أو التفكير أو القيام بالأفعال، ويمكن اتّباع خطواتٍ بسيطةٍ أيضاً من أجل التمكّن من استغلال وقتك بفعاليّةٍ كاملة.
- عليك تسجيل جميع الأفكار والأفعال والحوارات التي تقوم بها خلال أسبوعٍ كامل، وبهذا ستتمكن من تتبع الأمور التي فعلتها خلال الأسبوع بأكمله والأحداث التي يضيع وقتك عليها، بالإضافة إلى تحديد قدرتك على القيام بالأفعال خلال اليوم.
- عليك تخصيص وقتٍ لأي عمل من شأنه أن يسهم بنجاحك وعدم تركه معوّماً، فعليك تحديد الوقت الذي ستبدأ به هذا العمل والفترة التي تحتاجها له ودرجة أهمّيّته بالنسبة لك.
- عليك التخطيط لقضاء ما لا يقل عن 50% من وقتك في النشاطات سواء كانت الحوارات أو الأفكار أو الأفعال التي من شأنّها أن تنتج أكثر النتائج.
- عليك التخطيط أيضاً لاستقبال الأمور التي ستعمل على تعطيلك أثناء عمل، كأخذ ساعة استراحةٍ على سبيل المثال وهي الطريقة التي نخطط بها في العادة للتعطيلات التي سنتعرض لها، فلا يمكن لأي شخصٍ أن يعمل طيلة اليوم بنسبة 100%.
- عليك التخطيط لكل يومٍ قبل البدء به، فمن الممكن أن تأخذ ثلاثين دقيقةً في صباح كلّ يوم من أجل التخطيط له.
- من الممكن أن تأخذ خمس دقائق للتفكير والتخطيط قبل القيام بأي عملٍ خلال اليوم لتعرف النجاح الذي ستحققه من خلال هذا العمل، وهو ما يساعد على تبطيء الوقت أثناء قيامك بهذا العمل وذلك لتخطيطك له مسبقاً، وخمس دقائق لعده لتحديد نسبة نجاحك فقي هذا العمل وهو ما يساعد على تحسين أدائك في الأعمال المشابهة له لاحقاً.
- من الممكن استخدام لافتة " الرجاء عدم الإزعاج" عند انشغالك في عملٍ معين وذلك لتجنّب الفواصل غير الضروريةٍ أثناء العمل، كما أنّه من الممكن عمل ذلك على الهاتف أيضاً، فليس من الضروري أن تقوم بقراءة البريد الإلكترونيّ أو الردّ على الهاتف بمجرد سماع صوته، ممّا قد يسبّب ضياع ساعات طويلة بمجرد الانشغال في أمورٍ غير ضرورية، كما أنّه من المهم الابتعاد عن الأمور غير الضروريّة جميعها أثناء العمل كالهاتف الذكي ومواقع التواصل الاجتماعيّ وغيرها.
- عليك على الدوام أن تتذكر بأنّه ليس بمقدورك على الإطلاق إنجاز كلّ الأمور طيلة الوقت، وأنّ 80% من النتائج التي نحصل عليها تحدث عن طريق 20% من الأفعال أو الأفكار أو الحوارات التي نقوم بها.
