لو استعرضنا سير الأنبياء والرسل -عليهم السلام- وباقي عظماء التاريخ، لوجدنا أنّهم استطاعوا إنجاز معجزات تاريخية حقيقية في ظرف عقود يسيرة جداً، حيث إنّ انتشار دعواتهم المباركة في كافة أنحاء المعمورة لم يستغرق ذلك الوقت الكبير الذي قد يظنّه البعض، وهذا الأمر هو قمّة عظمة هؤلاء الأشخاص العظام.
إنّ سرّ النجاح يكمن في عدم ترك فراغات، ومساحات وقتية بين الأعمال التي يقوم الإنسان بتأديتها خلال يومه، فهذه الفراغات تزيد في الوقت المطلوب من أجل إنجاز عمل معين، فالعمل الذي يستغرق ساعة قد يصير بجاجة إلى خمس ساعات، ومن هنا فإن عملية تنظيم الوقت لها الأثر الأكبر في إنجاز القدر الأكبر من الأعمال خلال اليوم والليلة. وفيما يلي بعض أهم النصائح والطرق ووسائل المتبعة في تنظيم الوقت.
طريقة إدارة الوقت وتنظيمه
طرق وخطوات تنظيم الوقت
- يجب تحديد كافة الأنشطة والأعمال التي ينتوي الإنسان القيام بها في يومه وليلته، حيث يساعد ذلك على الإيضاح من معالم الطريق التي يريد السير عليها. وبعد أن تحدد هذه الأعمال يجب أن تدون كاملة، ويمكن وضع الأنشطة المتشابهة وراء بعضها بكسب المزيد من الوقت.
- يتم تحديد الوقت اللازم لكل نشاط من هذه الأنشطة، ثم يعد الشخص قائمة أخرى تتضمن مختلف المهام اليومية الأساسية التي يجب عليه القيام بها، مع ضرورة ترك فترة للأمور الطارئة، فهناك بعض الأعمال أو المهام التي تظهر فجأة، حيث يجب معالجتها أولاً بأول، كما ويجب أن يتم ترك فترات جيدة للراحة، فالراحة من الأمور الأساسية والرئيسية التي تساعد على استكمال مختلف الأعمال المطلوبة بنجاح.
- يجب أن تبقى هذه القائمة ملازمة للإنسان، مع ضرورة التقيد بها، فهي خارطة طريق النجاح، وهي أهم من الأكل والشرب بشكل كبير.
أمور يجب مراعاتها
- يجب أن يكون لدى الإنسان ثقة كبيرة في بعض الأشخاص، بحيث يمكنه تفويضهم بإنجاز بعض المهام على قدر المستطاع، دون الإثقال عليهم، فالوجابات مطلوبة بشكل رئيسي من الفرد وليس من غيره، ولكن يمكن في بعض الحالات التي تتقاطع فيها الواجبات والمهام، أن ينوب شخص آخر ويقوم بتأدية هذه المهام، أما الأعمال الضرورية والهامة فلا يجب أن تفوض إلى الآخرين بل يجب أن يؤديها الشخص بنفسه. كما يجب أن تصنف الأعمال إلى أعمال لها الأولوية وأعمال ثانوية، بحيث تجعل الأعمال الأساسية على رأس قائمة المهام المطلوب أداؤها.
- يجب مراعاة الظروف المختلفة التي تساعد في التسريع من إنجاز المهام المختلفة، كالمحافظة على ترتيب الأدوات، وجاهزيتها، خاصة إن كانت المهام تتطلب التنقل المستمر بين الأماكن.
