يعتبر ارتفاع ضغط الدّم أحد الأمراض التي أصبحت منتشرة في مجتمعنا في هذه الأيام لدى العديدين وخاصة لدى كبار السن من الجنسين ومن الممكن أيضاً أن يعاني العديدون من ارتفاع ضغط الدّم من دون ظهور أي أعراض على الشخص المصاب ولعدد من السنين، وارتفاع ضغط الدّم هو أحد الأمراض المتعلقة بالقلب فهي تعبر عن مقدار الضغط الذي يضخ فيه القلب الدّم عبر الأوعية الدموية فتزداد بازدياد ضخ الدّم للجسم وكلما أصبحت الأوعية الدموية أضيق.
ويحدث ضغط الدّم لعدد من الما هى اسباب ولكن في أغلب الأحيان لا يمكن معرفة المسبب لضغط الدّم فيتطور ضغط الدّم بشكل تدريجي لدى الأشخاص وهو ما يسمى بضغط الدّم الأولي أو الرئيسي، أمّا ضغط الدّم الثانوي فهو الذي يحدث بسبب مرض آخر ويظهر بشكل مفاجئ وينتهي مع انتهاء المرض ويصل ضغط الدّم في تلك الحالة إلى أعلى من تلك التي تحدث بسبب ضغط الدم الأولي.
ومن الأمراض التي تتسبب بضغط الدّم هي أمراض الكلى أو الأورام في الغدد كالغدة الكظرية، كما أنّ بعض الأدوية تسبب ارتفاع ضغط الدّم كعرض جانبي كأدوية الزكام أو مسكنات الآلام كما أن المخدرات تعتبر من الما هى اسباب التي تعمل على ارتفاع ضغط الدّم كما أنّ زيادة الوزن وتضيّق الشرايين يعتبر أحد الما هى اسباب الرئيسية لارتفاع ضغط الدّم في مجتمعاتنا في الوقت الحالي بالإضافة إلى نمط الحياة الغير صحي وقلة الحركة لدى الأشخاص.
وتوجد بعض العوامل أيضاً التي تزيد من خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدّم كزيادة الوزن كما قلنا في السابق فعند ازدياد الوزن يصبح الجسم بحاجة أكبر للأكسجين الذي يوفره القلب للجسم عن طريق ضخ الدّم للجسم بكميات أكبر ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدّم، كما أنّ قلة الحركة والنشاط البدني على وجه العموم يزيد من خطورة الإصابة بارتفاع ضغط الدّم فالقلب لدى الأشخاص الذين يمارسون النشاطات البدنية يعمل بشكل احسن وأفضل من أولئك الذين يميلون إلى الجلوس وعدم ممارسة النشاطات البدنية.
كما أن التدخين يعتبر من الأمور التي تزيد خطورة وحدة الإصابة بارتفاع ضغط الدّم فتعمل المواد الموجودة في الدّخان على تصلب الشرايين وانسدادها ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدّم كما أنّ التدخين يؤثر على الرئتين وعلى كفاءة الجسم في الحصول على الأكسجين الذي يحتاجه الجسم فيضطر القلب إلى رفع ضغط ضخ الدّم من أجل تزويد الجسم بحاجته من الأكسجين، وأخيراً يعتبر الملح أحد الأمور التي تعمل على ارتفاع ضغط الدّم فهو يعمل على سحب السوائل من الجسم وبالتالي ازدياد ضغط الدّم من أجل تعويض هذا النقص.