مِن المصطلحات الطبية الشائعة كثيراً في الأوساط الطبيّة ، كما تعد شائعة أيضاً بين الناس حيث يتداولها الكثير ، ألا وهي مصطلح " ضغط الدم " . ضغط الدم هو تلك القوة التي تعمل على دفع الدم إلى جدران الأوعية ، والتي من خلالها ينتقل أثناء تغذيته إلى جميع أعضاء الجسم و أنسجته " الدورة الدموية " التي تبدأ بشكل محدد بانقباض عضلة القلب حتى يدفع بشكل قوة جميع ما يحتوي عليه من الدم ، لتنتقل من القلب إلى الشريان الأبهر .
الشريان الأبهر من مميازته التي يتميّز بها مرونته ، حيث وأنّه باندفاع الدم الذي يكون قادماً من القلب يتم حدوث ضغط كبير وقوي على جدران هذا الشريان ممّا يتسبب في تمدد الشريان جانبياً ، ليقوم باستعادة وضعه الطبيعي لاحقاً أثناء الإنبساط القلبي ، ممّأ يجعله يُحدث ضغطاً على الدم الذي يكون محتوي عليه ، فيؤدي ذلك في لاندفاع الدم ليستمر الدم بدوره بالجريان أثناء حدوث الإنبساط .
ويسمى ضغط الدم الحاصل أثناء انقباض القلب " الضغط الإنقباضي " ، أمّا في حالة الإنبساط فيسمّى " الضغط الإنبساطي " ، حيث يتّسم الضغط الانقباضي بشكل دائم في العلو في قيمته مقارنة بالضغط الإنبساطي ونجد ذلك عند عملية قياس الضغط حيث تتم قراءة ذلك على شكل كسر مثل : 80 / 120 فالقيمة العليا تكون هي قيمة الضغط الانقباضي ، أما السفلى فتكون قيمة الضغط الإنبساطي، وكما أثبتت الإحصاءات الطبية من خلال إشارتها لأهمية وفائدة المحافظة على بقاء ضغط الدم في المتوسط 75 / 115 مليمتر زئبق ، حيث في حال زيادته عن ذلك أي ارتفاعه سيؤدي إلى إصابة الشخص بالعقم المبكر عند الرجال أو إصابة الشخص بسكتة دماغية .
ومن الحالات أو الأمراض التي تصيب ضغط الدم " ارتفاع ضغط الدم " حيث يعتبر من أحد أكثر الأمراض القلبية الشائعة والتي تشكل خطراً على أعضاء الجسم حيث يدعى بالقاتل الصامت ، نظراً لعدم ايحائه على أعراض تميّزه له وحده، ومن العوامل المؤثرة على ضغط الدم كمية الملح في الجسم ، كمية الماء في الجسم ، حالة كل من الجهاز العصبي ، الكليتين أو الأوعية الدموية ، الهرمونات في الجسم ومستوياتها على اختلافها ، ومن العوامل التي تزيد من خطر احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم تناول الشخص الكثير من الأملاح في طعامه ، العرق ، السمنة وزيادة الوزن المفرطة ، شرب الكحول .
وبالرغم بأنّ ضغط الدم المرتفع لا يختص بأعراض تختص به وحده تميّزه عن باقي الأمراض ، لكن تبقى هناك بعض من الأعراض المشتركة في معظم الحالات مثل : الإغماء ، الصداع ، طنين الأذن ، إحمرار الوجه ، مع الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض تحدث بنسبة متقاربة لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم وغير المرضى أيضاً ، من هنا كان يجب عدم اتكال الشخص على هذه الأعراض أو غيرها من الأعراض بما قد يشعر به لمعرفة ضغط دمه .