المقدّمة
يعتبر ارتفاع ضغط الدّم أو فَرط الضغط أحد الأمراض المنتشرة والشائعة بين مختلف فئات النّاس، على اختلاف أنواعهم وأصنافهم وأعراقهم، وفي كافّة بقاع العالم، وذلك نظراً لآثار هذا المرض السلبيّة، إضافةً لكونه قد يكون مؤشّراً أو دليلاً على تواجد أمراض أخرى فقد يكون مصاحباً لحالات مرضيّة أخرى، وهذه الحالة بورها ليست هي الوحيدة المتعلّقة بضغط الدّم بل هنالك حالة أخرى تتعلّق بالضّغط وهي حالة الانخفاض في ضغط الدّم
ضغط الدم الطبيعي
يعتبر ضغط الدّم الطبيعي هو القيمة المُثلى التي يجب أن لا تتجاوزها قراءة ضغط الدّم أو أن لا تقل عنها، فأي انحراف بنسب كبيرة عن هذه القراءة يدل على وجود بعض العِلل التي يتوجّب أن يتم التدخّل الطبي الفوري لعلاجها، ولكن قبل ذلك يتوجّب علينا الانتباه إلى أمر مهم، وهو أنّ قراءة قيمة الضغط تتكوّن من قسمين، الأول هو ضغط الدّم الانقباضي، أمّا الثاني فهو ضغط الدّم الانبساطي، حيث تكون قيمة ضغط الدّم الانقباضي أعلى من قيمة ضغط الدّم الانبساطي، ومن هنا فقد كان هناك رأيان في قيمة ضغط الدّم المثلى، حيث أشار الرأي الأول أنّ قيمة ضغط الدّم الانقباضي المُثلى يجب أن تكون حول الـ (120 ) ميلي ميتر زئبق، أمّا قيمة الضغط الانبساطي المثلى فيجب أن تكون حول الـ ( 80 ) ميلي ميتر زئبق، في الوقت الذي ذهب فيه الرأي الثاني إلى أنّ قيمة الضغط الانقباضي الطبيعيّة هي التي تكون حول الـ ( 115 ) ميلي ميتر زئبق، في حين أنّ قيمة ضغط الدّم الانبساطي الطبيعية هي التي تكون تقريبا ( 75 ) ميلي ميتر زئبق.
أعراض ارتفاع ضغط الدّم
ارتفاع ضغط الدّم لا يمتاز بأعراض تميّزه عن غيره من الحالات المرضيّة، ومن ضمن الأعراض التي قد تصاحب حالة الارتفاع في ضغط الدّم هي الصداع والدوخة والإغماء والاحمرار الذي يصيب الوجه، بالإضافة إلى حدوث طنين في الأذن، وهذه الأعراض متقاربة إلى حد بعيد مع العديد من الحالات المرضيّة الأخرى التي قد تصيب الإنسان.
علاج و دواء حالة الارتفاع في ضغط الدّم
ارتفاع ضغط الدّم عند الإنسان يتطلّب التدخّل الطبي الفوري، فهو أمر لا يجب السكوت عنه نهائياً، فأكثر هذه الحالات هي من الحالات التي تتطلّب علاجاً بصورة مستمرة لهدف الوصول إلى السيطرة المتواصلة والدائمة هذا من ناحية، أمّا من الناحية الأخرى فإنه من الواجب أن تتم معالجة أي مرض من الأمراض التي قد تُسبب ارتفاعاً في ضغط الدّم عند الإنسان.