لماذا سمي كوكب زحل بهذا الإسم

يعد كوكب زحل ثاني أكبر كوكب من ناحية الحجم من كواكب المجموعة الشمسية بعد كوكب المشتري ، حيث أن نصف قطره يبلغ حولي ( 9 ) مرات أكبر من نصف قطر كوكب الأرض ، و أما كتلته فهي حوالي (95 ) مرة أكبر من كتلة كوكب الأرض . و يصنف كوكب زحل في المرتبة السادسة في بعده عن الشمس . و هو يعد من الكواكب الغازية ، فهو مكون بشكل أساسي من نسبة عالية جداً من غاز الهيدروجين و القليل من غاز الهليوم . و بالتالي و رالرغم من كبر حجمه و كتلته إلا أن كثافته تغد قليلة ، فهي تعادل حوالي ( 1 / 8 ) من كثافة كوكب الأرض .

و قد سمى العرب كوكب زحل بهذا الاسم لأنه يبدو بعيداً جداً في السماء ، و الاسم زحل مشتق من كلمة ( زَحَل ) و هي تعني تباعد و تنحى . و أما عن تسميته باللاتينية فهو يدعى بساتورن ( Saturn ) ، و قد سمي بذلك نسبة إلى آله الحصاد و الزراعة عند الرومان ، و لذلك فهو يتخذ رمز المنجل . و قد عرف كوكب زحل لدى الحضارات القديمة كونه كان واضخاً في السماء و من هذا الحضارات : اليابانية ، و الصينية ، و الرومانية ، و اليونانية ، و الهندوسية . و قد وضع كل منهم تصوراته عن هذا الكوكب و نسجو عنه الأساطير . و قد كان العالم ( غاليلو ) أول من رأى الكوكب عن طريق المقراب و ذلك خلال عام ( 1610 ) ميلادية .

بالإضافة لوجود غاز الهيدروجين و غاز الهيليوم في هذا الكوكب الكبير ، فإنّ كوكب زحل يتكون من الجليد و الصخور و التي تحيط بها طبقة معدنية من الهيدروجين و في الخارج محاط بطبقة من الفاز . و لهذا الكوكب ( 9 ) حلقات تدور حوله و هي مكونة من الغبار و الجليد ، و لهذا الكوكب ( 61 ) قمر . و ظروف كوكب زحل صعبة جداً إذا أن له قوة جاذبية كبيرة ، و يساهم التيار الكهربائي في هذا الكوكب في هذه القوة الكبيرة ، كما أنّ له درجة حرارة و قوة ضغط من الصعب محاكتها بالنسبة للعلماء ، إضافة إلى أنّ سرعة الرياح عليه عالية جداً .