يتكون الكون من مجموعة من المجرات وتتكون المجرات من مجموعة الأجرام السماوية، منها تعرف ما هو مشع وهي النجوم مثل الشمس التي هي المصدر الرئيس الذي يمد الأرض بالحياة من خلال حرارتها التي تصل إلينا، ومنها تعرف ما هو معتم مثل الأرض والقمر الذين يتلقيان نورهما من الشمس .
سبحان الله بعظمته بأنْ وضع الشمس على مسافة دقيقةٍ من الأرض تعطيها الدفء والحرارةِ وتمدها بالحياة ، فلو ابتعدت الأرض عن الشمس مسافة قليلة أكثر لتجمّد الكوكب ولانعدمتِ الحياة عليه، وكذلك الامر لو اقتربتِ الأرض من الشمس الشيء القليل لأصبح كوكباً مشتعاً تستحيل الحياة عليه . جعل سبحانه وتعالى لكلّ من الأرض والقمر حركتان ترتبان الحياة على الأرض وهما : * دوران الأرض حول الشمس.
- دوران القمر حول الأرض .
إنّ للأرض دورتان دوره حول الشمس ينتج عنها تعاقب الفصول الأربعة الشتاء والخريف والربيع والصيف ولكلٍ منهم خصائصه وميزاته من حيث درجة الحرارة حسب القرب أو البعد عن الشمس وحسب ميل محور الأرض (مقترباً أو مبتعداً عن الشمس)، وينتج عن دوران الأرض حول نفسها الليل والنهار .
سبب ظاهرة كسوف الشمس وطريقة حدوثها
إنّ ظاهرتَي كسوف الشمس وخسوف القمر هما ي الحقيقة يحدثان نتيجةً لدوران الأرض حول الشمس ودوران القمر حول الأرض ،وهما قديمتان قدم الكون ،حاول الإنسان تفسيرهما وإرجاعهما إلى قوةٍ خفيّةٍ كأن يكون التنين قد ابتلع الشمس كما اعتقد الصينيون القدماء أو أنه دليل على موت ملك من الملوك كما كان سائداً واعتقد أن ظاهرة كسوف الشمس تظهر بذكرى موت سيدنا إبراهيم -عليه السلام- فقد جاء نفر من المسلمين إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وقالوا له بأن الشمس انكسفت ( حدث لها كسوف) لموت سيدنا إبراهيم عليه السلام فرد عليهم صلى الله عليه وسلم بأن الشمس والقمر آيتان من آيات اله تعالى لا تنخسفان لموت احد ولا لحياته.
ونتيجةً لدوران القمر حول الأرض فإذا وقع القمر والشمس والأرض على نفس الخط أصبح القمر يشكل حاجزاً ما بين أشعة الشمس والأرض فيحجب أشعة الشمس التي تصل إلى الأرض وقد يكون هذا الحجب كليّ أي يحجز أشعة الشمس عن كامل الأرض ويسمى كسوف كلي،وقد يكون الحجب على جزء من الارض ويسمى كسوف جزئي .
وبنفس الطريقة يحدث خسوف القمر ليلاً فمتى وقعت الأرض والقمر والشمس على نفس الخط حجبت الأرض ضوء الشمس عن جزء من القمر فلم نعد نراه ونسمي هذه الظاهرة خسوف القمر .