قمر الأرض هو من أهم الأشياء التي تميز هذا الكوكب الرائع، فنوره ليلاً يهدي التائه ويفرح المغتم ويهدئ نفس المضطرب، ويجعل قلب الإنسان مطمئناً وادعاً حالماً. من أهم ما يميز هذا القمر على مستوى مجموعتنا الشمسية كاملة أن ترتيبه من ناحية الحجم من بين أقمار المجموعة الشمسية هو الخامس، كما ويبلغ نصف قطره من الأقطاب حوالي 1735 كم أما نصف قطر القمر من خط الاستواء يبلغ 1738 كم، في حين تبلغ مساحة سطح القمر ما يقترب من الأربعين مليون كيلو متراً مربعاً، في حين يقدر حجم القمر كله بـالعشرين مليار كيلو متراً مكعباً، كما و تبلغ كتلة القمر ما يقترب من 7 X 10^22 كيلو جراماً، أما جاذبية السطح القمري فتصل إلى 1.6 متراً لكل ثانية مربعة، ويحتوي القمر على عدد من العناصر من أبرزها عنصر الهيدروجين وعنصر البوتاسيوم وعنصر الهيليوم وعنصر الرادون وعنصر الأرغون وعنصر الصوديوم.
ليس القمر مجرد دليل ومصدر ضوء ليلي، وليس القمر أيضاً للتغزل بالمحبوب وكتابة أبيات الشعر واستخدامه في وصف الجمال، بل إن القمر يؤثر بتعرف ما هو أبعد من ذلك وأهم، فعلمياً ترتبط العديد من الظاهر التي ترصد على الأرض بالقمر ومن اهم هذه الظواهر ظاهرتي المد والجزر، والناشئتان من تأثير ونتائج جاذبية القمر على المسطحات المائية الموجودة على سطح الكرة الأرضية، إلى ذلك يمكن رصد ظاهرتي الكسوف والخسوف واللتان يلعب للقمر دوراً كبيراً في تكونهما، فالكسوف على سبيل المثال يتكون عندما يتموقع القمر في نقطة بين الأرض والشمس فيحجب ضوء الشمس عن الأرض في النهار، أما ظاهرة الخسوف فتحدث عندما يدخل القمر في منطقة ظل الكرة الأرضية ومن هنا تنحجب رؤية القمر كاملاً من الكرة الأرضية بحيث تسود العتمة ليلاً على المنطقة التي يحدث فيها خسوف القمر.
إقرأ أيضا : أين توجد وتقع جزر القمر
وللقمر أشكال متعددة، فسكان الكرة الأرضية لا يرون القمر كاملاً طيلة الليالي، بل إنهم يرونه بأشكال وأحجام مختلفة بسبب اختلاف الموقع الذي ينظرون منه إلى القمر وبسبب اختلاف موقع القمر من الشمس، لأن القمر بذاته هو جسم معتم وهو يعكس فقط الأشعة التي تأتي إليه من الشمس. ومن أبرز أشكال القمر التي يستطيع الإنسان الذي ينظر من القمر أن يشاهد القمر عليه هو شكل الهلال ( Crescent ) حيث يستدل سكان الأرض عند رؤيتهم للقمر وقد استحال شكله إلى الهلال يستدلون من ذلك على ان الشر قد انتهى وان الشهر الجديد قد بدأ، وينشأ عندما يعكس جزء صغير من القمر يكون على شكل القوس أشعة الشمس، فيرى الناظر من الأرض القمر على شكل الموزة او القوس الرفيع إن جاز التعبير.
