الأرض الغريبة ، أو توأم الأرض ، ويطلق عليها الأرض الثانية أو شبيه الأرض ، وهو عبارة عن كوكب ( نظري ) آخر يملك الظروف ذاتها التي تملكها الأرض . تم التكهن بأمر هذه الأرض في علوم الفلسفة والثقافة الشعبية والخيال العلمي ، فإحتمالية وجود كوكب شبيه للأرض يشكل أهمية وفائدة كبيرة للبشر ، ليدعم الحياة المعقدة خارج الأرض ، وأطلق عليها ( دعاة لإستعمار الفضاء ) على أنها الموطن الثاني أو البديل للأرض أو الموطن المحتمل الجديد .
خضعت احتمالية وجود الأر ض التوأم للجدل من خلال الخيال العلمي والفلسفة ، أما المبدأ التوسطي إقترح على أنه قد يكون من المحتمل تواجد كوكبٍ كالأرض في هذا الكون اللامتناهي ، في حين أن أن فرضية ( الأرض النادرة ) تشكك بالموضوع موضحةُ بأن الكواكب الشبيهةَ بالأرض نادرةٌ جداً ، أما الفلاسفة فبرأيهم بأن ضخامة الكون يوحي بضرورة تواجد كوكب شبيه للأرض ، حيث تعتمد هذه النظريات على فلسفة الكون المتعددة .
هناك نظريات علمية تشير الى أنه ممكن أن تكون قد تواجد الكوكب الشبيه بالأرض في المجموعة الشمسية أو النظام الشمسي الخاص بنا ولكن قديماً ، أما عن المستقبل فهناك إمكانية إنشاء أرض شبيهة عن طريق إستخدام التقنيات البشرية، تضيف نظرية الكون المتعدد اقتراحاً بأنه يمكن تواجد ذلك الكوكب الشبيه ويمكن بأن يكون نسخة طبق الأصل عن الأرض ، ولكنها متواجدة في كونٍ آخر ، زأدت الدراسات الحديثة وتطور التقنيات حول مدى وجود كوكب أو كواكب تشبه الأرض في مجرة درب التبانة ، وتتنوع التقديرات بين وجود كوكبٍ شبيهٍ واحد أو مئات الملايين من تلك الكواكب ، ، وأن احتمالية وجود هذا الكوكب شائعٌ في الكون .
أثرت هذه الدراسات الحديثة والهامة بشكلٍ كبير على نطاق مجالات ( البيولوجيا الفلكية ) ، والالبحث عن كواكب شبيهة بالأرض مأهولة بكائنات ذكيّة خلف حدود كوكب الأرض ، وقد اقترحت NASA ( الوكالة الأمريكية لعلوم الفضاء والملاحة الجوية ، و SETI ( المعهد المتخصص في الالبحث عن كائنات ذكية من خارج الأرض ) ، وضع الكواكب التي تم العثور عليها مشابهةً للأرض في ( فهرس التشابه ) ، وفق معطياتٍ محددة مقارنةً مع الأرض ، ووفق هذا الإجراء فإن أكثر كوكب مشابه للأرض هو " جليز " .
قبل فترةٍ زمنية قصيرة تم اكتشاف كوكبٍ خارجي مشابه للأرض يدور حول نجم يشبه الشمس في مقياس المنطقة التي تصلح للسكن والحياة ، أطلق عليه علماء مرصد بعثة كليبر وهم من اكتشفه KOl-172.02 .