تعرف ما هو خسوف القمر

ظاهرة من الظواهر الكونية الجميلة التي تحدث للقمر، يبتهج من يراها ويتابعها وهي ظاهرة كونية موجودة منذ الأزل وقال فيها

رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى وإلى الصلاة".

إن ظاهرة خسوف القمر تحدث في منتصف الشهر القمري عندما تحجب الأرضُ ضوءَ الشمس أو جزءاً منه عن القمر,ويحدث عندما يمر القمر مباشرة خلف كوكب الأرض في الظل . ولا يمكن أن يحدث هذا إلا عندما يتم محاذاة الشمس والأرض والقمر في نقطة تسمى (نقطةالاقتران) مع الأرض في الوسط، وبالتالي يمكن القول أن خسوف القمر يحدث مرتين في السنة .

يقسم الخسوف إلى ثلاث أنواع بحسب نسبة الظل على سطح القمر:

• الخسوف الكلي ويحدث هذا الخسوف عندما يدخل القمر بأكمله في منطقة الظل (ظل الأرض ) وهنا يختفي القمر أو قرص القمر كاملًا ويحدث نتيجة ذلك فقدان الرؤية وخصوصاً في المناطق الصحراوية.

• الخسوف الجزئي ويحدث هذا الخسوف عندما يدخل بعض أو جزء من قرص القمر في منظقة الظل ( ظل الأرض ) وهنا يحدث اختفاء لجزء من قرص القمر والرؤية لا تكون معدومة .

• الخسوف الذي يسمى خسوف شبه الظل ويحدث هذا الخسوف عندما يدخل القمر في مكان يسمى شبه الظل التابع لكوكب الأرض وهنا يصبح الضوء الصادر من القمر باهتاً .

عندما يحدث الخسوف تصبح درجة حرارة القمر تحت الصفروذلك بعد ان حُجبت اشعة الشمس عن سطح القمر وبذلك تصبح درجة حرارة القمر دون درجة حرارة 99 تحت الصفر بعد ان كانت تساوي درجة الغليان وهنا القمر يعاني من الخسوف فجأة و تتدنى درجة حرارة سطح القمر .

على عكس كسوف الشمس، والتي يمكن مشاهدتها من بعض مساحة صغيرة نسبيا من العالم، قد يشاهد خسوف القمر من أي مكان على الأرض. إن خسوف القمر يستمر لبضع ساعات، في حين أن كسوف كلي للشمس يستمر لمدة بضع دقائق فقط ، وذلك بسبب صغر حجم ظل القمر. أيضا على عكس كسوف الشمس، الكسوف القمري هو أمن للعين ولايؤذي العين ولا يتطلب حماية العين أو احتياطات خاصة.

إن الدين الإسلامي ذكر ظاهرة خسوف القمر و طريقة أداء صلاتها كما وحث على الصّدقة و الدّعاء و التّكبير و الصّلاة في هذا اليوم . فعندما ظهرت تلك الظّاهرة في عهد -رسول الله صلّى الله عليه و سلّم- خرج من بيته فزعاً إلى الصّلاة و بيّن في ذلك اليوم حقيقة تلك الظّواهر و أنّ الشّمس و القمر آيتان من آيات الله، و بيّن طريقة أداءها ؛ و هي ركعتان ، في كلّ ركعةٍ ركعتان و سجدتان و هذه الصّلاة متّفقٌ على أدائها عند رؤية هذه الآيات باتفاق العلماء ، و حين صلّى النّبي الكريم بالصّحابة في هذا اليوم رأى الجنّة و النّار و كاد أن يأخذ عنقوداً من الجنّة و رأى النّار فابتعد عنها .