يعتبر القلب أحد الأعضاء الرئيسية في الجسم فهو العضو الذي يقوم بتزويد الجسم بالطاقة والمواد الغذائية المختلفة عن طريق حمل هذه المواد في الدم الذي يقوم بضخه إلى جميع أنحاء الجسم، ويعمل الإنسان طوال حياة الإنسان بمعدل 80 نبضة في الدقيقة للإنسان البالغ دون التوقف للحظة واحدة حتى أثناء النوم، ويستجيب القلب خلال عمله لطبيعة العمل الذي يقوم به الإنسان فعند راحة الإنسان يقل معدل نبضات القلب لدى الإنسان ويكون أقل معدل للنبض أثناء النوم، كما يتسارع معدل نبضات القلب أثناء القيام بممارسة نشاط بدني كلعب الرياضة بشكل يتناسب مع المجهود المبذول أثناء القيام بهذه التمارين الرياضية.
وتوجد ما هى اسباب أخرى تؤدي إلى تسارع نبضات القلب دون وجود أي مجهود بدني وقد تكون هذه الما هى اسباب نفسية أو بسبب مرض معين، وأولى هذه الما هى اسباب هي أثناء الشعور بالخوف أو القلق أو الغضب أو أي من هذه المشاعر الأخرى التي يستجيب لها القلب ويعتبر تسارع نبض القلب في مثل هذه الحالات أمراً طبيعياً إذ أنّ الجسم على سبيل المثال يستجيب عند الإحساس بالخطر بزيادة إفراز الأدرينالين الذي يعمل على زيادة ضربات القلب لتزويد الجسم بالطاقة التي يحتاجها من أجل الهروب أو الدفاع عن النفس على سبيل المثال.
كما توجد بعض الأمراض الأخرى التي تؤدي إلى تسارع نبضات القلب كالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم على سبيل المثال فتزداد نبضات القلب كرد فعل لازدياد درجة حرارة الجسم ومن أجل العمل على تقليلها، أمّا المشاكل وعيوب الأخرى التي تسبب تسارع نبضات القلب فعادة ما تكون مشاكل وعيوب مرتبطة بأمراض القلب نفسه إذ أنّه عندما لا يستطيع القلب المصاب زيادة قوة النبض وكمية الدّم التي يقوم بإرسالها في كل نبضة إلى أنحاء الجسم فإنّه يلجاً في هذه الحالة إلى رفع معدل ضربات القلب من أجل تعويض النقص وتزويد الجسم بحاجته من الطاقة.
كما أنّ الحالة التي تسمّى بالرفرفة الأذينية تسبب زيادة كبيرة في معدل ضربات القلب والتي تؤدي إلى الموت في كثير من الأحيان عند حصولها إذ أن معدّل ضربات القلب في مثل هذه الحالات قد يصل إلى ما يزيد عن 250 نبضة في الدقيقة لعدة ثوان ممّا يؤدي إلى الوفاة، وتحدث هذه الظاهرة بسبب خلل في العقدة التي تقوم بإيصال التيار الكهربائي إلى حيث تنتقل الإشارة بين الأذينين بسرعة كبيرة جداً ويتم في العادة الكشف عن مثل هذه الحالات عن طريق تخطيط القلب.