أنعم الله تعالى على الإنسان بنعم كثيرة لا تعد و لا تحصى ، منها أن الله تعالى خلق الإنسان في أحسن صورة ، و لكن الله تعالى إذا أحب عبداً إبتلاه ، ففي بعض الحالات يولد جنيناً و في جسمه عيب خلقي ، منها ثقب القلب ، حيث يعتبر ثقب ،القلب من العيوب الخلقية الذي يعمل على تغيير التدفق الطبيعي للدم في جسم الإنسان ، و يعود السبب في حدوث هذا الثقب إلى أن القلب أثناء تكونه لم يتكون بشكل صحيح كامل قبل عملية الولادة ، أي عندما كان الجنين في مرحلة التكون في رحم الأم . تختلف العيوب القلبية الخلقية ومن هذه العيوب نذكر :
أولاً : وجود ثقب في الجدار الداخلي للقلب ، و هذا الجدار بدوره يعمل على مرور الدم من كلا الجانبين الأيسر و الأيمن للقلب .
ثانياً : وجود تضيق في الصمام الذي يعمل على حدوث دفقان الدم لباقي أنحاء الجسم .
ثالثاً : و من العيوب الخلقية القلبية نذكر أيضاً ، وجود مشاكل وعيوب بالأوعية الدموية التي تعمل على دفق الدم من القلب و عودته إلى القلب أيضاً من جديد .
رابعاً : حدوث تشوهات أكثر تعقيداً في الحجاب الحاجز الذي يفصل ما بين جهتي القلب اليسرى واليمنى ، كما يعمل هذا الحجاب على منع اختلاط الدم بين جانبي القلب ، فإذا حدث ثقب في هذا الحجاب العلوي أو السفلي ، تحدث مشاكل وعيوب صحية جداً خطيرة يمكن أن تهدد حياة الإنسان ، و بالتالي وفاة الشخص المصاب بالعيب الخلقي في القلب .
يطلق على الثقب الذي يحدث في الغرف العلوية للعضلة القلبية و عيب الحاجز الأذيني (ASD).
كما يطلق على الثقب الذي يحدث في الغرف السفلية للعضلة القلبية وعيب الحاجز البطيني (VSD).
كثير من الأطفال يولدون و هم مصابون بعيوب الحاجز الأذيني و لا يكون لديهم أية أعراض أو مؤشرات تدل على الإصابة بهذا المرض ، يمكن للدلالة أن تظهر عندما يكبر الأطفال بالعمر فيكونون أصغر من عمرهم الحقيقي .
من أعراض هذا المرض : حدوث صوت غير طبيعي في ضربات القلب ، و عدم انتظام دقات القلب بشكل طبيعي ، و حدوث نفخة القلب تعتبر من أكثر الأعراض شيوعاً . أثبتت الدراسات حديثاً أن الكثير من الثقوب في القلب لا تحتاج إلى علاج و دواء ، كما يمكن علاج و دواء البعض الآخر من مرحلة مبكرة في مرحلة الطفولة .
.