عضلة القلب هي العضلة المسئولة عن ضخ الدم إلى جميع أجزاء الجسم عبر الشاريين و إيصال الدماء إلى بقية الأعضاء لكي تساعد على القيام بالوظائف الحيوية ، و القلب هو العضلة الوحيدة في جسم الإنسان التي لا تتوقف عن العمل بتاتاً طوال فترة حياة الشخص . و توجد العديد من الأمراض التي تصيب عضلة القلب و الشرايين الكبرى المرتبطة بها المسماة بالشرايين التاجية بما يؤدي غلى حدوث قصور في وظائف القلب و إصابة الإنسان بمشاكل وعيوب صحية جمة قد تؤدي إلى الوفاة .
و ضعف عضلة القلب هو أحد المشكلات التي تصيب القلب كنتيجة للعديد من الأمراض التي قد تصيب الإنسان ، و منها أمراض الكبد التي تؤدي إلى حدوث تليف بالكبد ، أو الفشل الكلوي ، أو الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن المفرطة التي تؤدي إلى ارهاق عضلة القلب ، أو مرض السكري ، أو أمراض الغدة الدرقية ، أو الإصابات التي تحدث لصمامات القلب أو الشرايين و الإصابة بنوبات قلبية متكررة ، و الإفراط في تناول المشروبات الكحولية ، و العلاج و دواء الكيميائي لأمراض السرطان، و توجد ثلاث حالات من ضعف عضلة القلب ، الحالة الأولى يحدث فيها تمدد او توسع لعضلة القلب و عدم قدرة على ضخ الدم إلى باقي أعضاء الجسم . و الحالة الثانية يحدث فيها العكس ، حيث لا يتمكن القلب من التمدد بالشكل الكافي لضخ الدم و تحدث حالة من التقيد . أما الحلة الثالثة و هي الأشهر و الأكثر حدوثاً هي حالة تضخم القلب و زيادة سمك جداره بما يسبب ضعف القدرة على ضخ الدم .
و تظهر أعراض الضعف في عضلة القلب على المريض في صورة تعب و إرهاق متواصل و عدم القدرة على بذل المجهود ، و ضيق مستمر في التنفس مع حالات من الإصابة بالدوار ننتيجة عدم وصول الأكسجين الكافي للأعضاء الداخلية للجسم ، و الشعور بآلام في الصدر و أعراض تشبه أعراض الذبحة الصدرية خاصة بعد القيام بأي مجهود مثل الرياضة أو المشي أو بعد وجبة كبيرة ، بالإضافة إلى مظاهر أخرى كالإنتفاخ في البطن أو الساقين أو الرقبة ، كما تتكرر حالات فقدان الوعي عند القيام بمجود بدني أو عند التعرض لحالات من التوتر أو الغضب ، هذا و تختلف الأعراض من حالة إلى أخرى بحسب حالة القلب و درجة الضعف ، حيث توجد العديد من الحالات التي لا تظهر عليها أعراض ضعف عضلة القلب نهائياً .