نوم الأطفال
تعاني الأمهات من مشاكل وعيوب عديدة تتعلّق بأطفالهن ولا سيّما في أوّل سنتين من عمرهم، وأكثر هذه المشاكل وعيوب شيوعاً هي اضطرابات نوم الطفل وعدم وجود وقت محّدد لينام فيه وهذا ينعكس أيضاً على نوم الأم كونها المسؤولة عن رعاية الطفل والعناية به من أكل وشرب ونظافة وصحة ونوم وغيرها، ولأن الطفل عندما يحتاج إلى شيء معين أو يشعر بالانزعاج من موضوعٍ ما، فإنّ أوّل ما يفعله هو البكاء كإشارة أو رسالة للأم بأن تأتي له، فكيف لكِ كأم أن تنظّمي نوم طفلكِ بحيث ينام ما يكفيه من أجل راحته، فالنوم لا يقلّ أهمية وفائدة عن غيره كالغذاء مثلاً، فعندما يأخذ الطفل حاجته من النوم تتعزّز لديه طاقة كبيرة يستطيع من خلالها أن يتحرك ويلعب وبتعلم مهارات مختلفة ممّن حوله، أمّا عندما لا يأخذ الطفل حاجته الكافية من النوم، فينعكس ذلك سلباً على صحته ومزاجه وحركته، فتقل نسبة حركته وتركيزه وتضعف ذاكرته، ويصبح سريع البكاء ولساعات طويلة، وأنتِ كأم لا تحبين مؤكداً أن يصل طفلك إلى هذه المرحلة، لذلك قام الأخصائيون والأطباء بوضع مجموعة نصائح تمكنكِ من تنظيم نوم طفلك.
تنظيم النوم للأطفال
فالطفل عندما يتجاوز عمر السنتين، يحتاج إلى عدد ساعات يتراوح ما بين 10 إلى 13 ساعة نوم في الليل، إضافةً إلى قيلولة نهارية، ولكن قد تعاني الأم من مشكلة استيقاظ طفلها المتكرّر أثناء نومه، فبعضهم يستيقظ ويعود للنوم لوحده وبعضهم الآخر يعاني من الأرق فيجد صعوبة في العودة إلى النوم مرة أخرى، وأهمّ النصائح التي يمكنكِ اتّباعها لتنظيم ذلك وتفادي العديد من المشكلات:
- عوّدي طفلكِ على أن يذهب للنوم وحده؛ لأنّ تعويده على أن يغفو في حضن أحد والديه أو أثناء مشاهدته للتلفاز أو تعويده على النوم جانب والده أو جانبكِ وغيرها من السلوكيات، هذا يؤدّي إلى صعوبة بالغة في تعويده على النوم لوحده مستقبلاً، فالأمر يتوقّف على تعويده منذ الصغر.
- عوديه على طقوس معينة قبل نومه، كأن تغسليه أو تحمميه، ثمّ تنظفي له أسنانه وتلبسيه بجامته، وتقرئي له قصّة معينة، فتدريجياً وبتكرار هذه الطقوس يومياً، ستصبح روتيناً يساعدكِ على تنويمه بشكل أسرع وأسهل.
- لا تستجيبي لرغباته بالبقاء أمام التلفاز مثلاً حتى لو خمس دقائق أخرى، أشعريه أن المواعيد المضبوطة والمحدّدة هي موضوع مهم.
- لا تتركيه فوراً بمجرد وضعه في السرير، امكثي معه قليلاً حتى يشعر بالأمان.
- تجنبي إغلاق الباب عليه، حتى لا يشعر بأنّك ذاهبة بعيداً عنه، وحتى تستطيعي سماعه عندما يبكي أو يحتاجك.