أوّل ما يُخلق المخلوق يكون عبارةً عن خلايا نامية؛ إذ يبدأ جسده بالتكوّن داخل رحم أمه الّذي تتوفر فيه البيئة المناسبة من كل النواحي فيصبح مادةً، فيتكون جسد يحتوي على كافة الأعضاء، ثم تدبّ الحياة فيه، وتعمل هذه الأجهزة، ومتى أصبحت قادرةً على العمل بالشكل المطلوب يخرج هذا المولود إلى الحياة، فسبحانك ربي ما أعظمك والحمد والشكر لك.
يتكوّن المخ من جزأين، كلٌّ منهما مكمل للآخر، الجزء المادي الذي يكون خلايا المخ، والجزء الآخر هو الوعي الذي يولده المخ، وأثبت العلماء بأنّها توجد في المخ غدد تسمى الغدد الصنوبرية ترسل وتستقبل موجات كهرومغناطيسية على شكل ذبذبات ترسل لخلايا المخ، فتهتزّ كل خليه فيه بطريقة مختلفة عن الأخرى؛ حيث إنّ لكلّ خلية فيه نظام محدد للاهتزاز، هذه الاهتزازات هي عبارة عن الأوامر التي يصدرها المخ للجسم كي يقوم كل جهاز فيه بعمله، وقد وصف الفلاسفة الهنود هذه الخلايا بأنها الجهاز المنسق بين الروح والجسد.
زيادة الشحنات الكهربائيّة في المخ
إن زيادة الشحنات الكهربائي في المخ تُحدث خللاً في عمل هذه الخلايا، وتؤدّي إلى اهتزازها بشكل غير طبيعي ممّا يؤثر على الأوامر التي تصدر عنها لباقي أجزاء الجسم خاصةً الجهاز العصبي، ويتسبّب ذلك بحدوث تقلّصات عضلية لا إرادية في الجسم تُسبّب التشنجات التي نلاحظها، أي إنّ التشنجات هي عبارة عن انقباضات عضلية لا إرادية تنتج عن وجود نشاط كهربائي غير طبيعي في المخ، فسبحان الخالق الّذي حمى هذا الجهاز الدقيق الحساس بعيداً عن المؤثرات الخارجية التي قد تؤثّر على دقة عمله بأن وضعه داخل جمجمة من العظام.
أكثر من يُصاب بهذه الحالات الأطفال حديثو الولادة، وتكون هذه الإصابة ناتجةً عن نقصٍ في وصول الأكسجين إلى مخ المولود، أو بسبب وجود التهابات في الأغشية المحيطة بالمخ.
إقرأ أيضا : اعراض كهرباء المخ
أعراض زيادة كهرباء المخ عند الاطفال
- ضعف في عملية الرضاعة.
- ارتفاع أو انخفاض في درجة حرارة الطفل.
- كثرة التقيؤ.
- تظهر على الطفل علامات و دلائل العصبيّة الزائدة.
- تشنّج الطفل وغيابه عن الوعي لفترةٍ قصيرة قد تمتدّ لمدة عشر دقائق.
- ظهور اضطرابات في الكلام.
- صعوبة بالنطق.
- الشعور بالدوخة والصداع الدائم.
- خدران وألم في أعضاء الجسم.
- عدم وضوح الرؤيا .
- كثرة النشاط الحركي عند الطفل.
طرق ووسائل العلاج
- المواظبة على تناول الأدوية التي يُحدّدها الطبيب المختص بانتظام.
- إطالة السجود باتجاه القبلة بصلاة أو دون صلاة؛ حيث يساعد ذلك على تفريغ الشحنات الكهربائيّة الزائدة من الجسم.
