د عدنان ابراهيم

هناك بعض الشخصيات التي تثير الجدل على الساحة الإعلامية والثقافية، ومن هذه الشخصيات شخصية فلسطينية وهي د. عدنان ابراهيم وهو طبيب فلسطيني وداعية ولد في مخيم النصيرات الموجود في قطاع غزة وتربى بين حلقات الذكر والمساجد، حفظ القرآن في صغره ويتمتع بصوت شجي مريح للنفس، وكان من أشد المحبين للقراءة والمطالعة؛ متزوج وله سبعة من الأبناء خمس بنات وولدين.

اهتم الدكتور عدنان بالعلوم الشرعية والدينية ومقارنة الأديان والتاريخ، وذلك انعكس على الكثير من خطبه وبرامجه؛ تلقى تعليمه الإبتدائي في مدارس الأونروا وهي المدارس الخاصة بوكالة الغوث المنتشرة في قطاع غزة، واصل تعليمه في فلسطين ومن ثم ارتحل إلى يوغسلافيا لدراسة الطب البشري هناك، ولكن ما حدث فيها من حرب أهلية استدعته إلى الإنتقال إلى فيينا عاصمة النمسا لإكمال دراسته هناك.

حصل على البكالوريوس في الدراسات الشرعية في كلية الإمام الأوزاعي بلبنان إضافة الى حصوله على الماجستير والدكتوراه من جامعة فيينا، وحصل على المتربة الأولى في تجويد القرآن على مستوى القارة الأوروبية.

عضو هيئة التدريس بالأكاديمية الإسلامية بفيينا والتي عمل أستاذا بها؛ علم مصطلح الحديث وعلوم القرآن والتفسير والفقه وأصول الفقه على المذهبين الشافعي والحنفي بالإضافة إلى علوم العقيدة؛ وقد شارك في الكثير من الندوات والمؤتمرات والتقى بالكثير من من مفكري الغرب وحاورهم. له بعض الآراء الدينية المثيرة للجدل وبعض الكلمات وعبارات التي أخذت عليه كمأخذ مما جعله شخصية مثيرة للجدل، وقد وجهت له الكثير من الإنتقادات وخصوصا من السلفيين إثر نقده للصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان –رضي الله عنه-.

قدم بعض البرامج على قناة روتانا شاشة روتانا خليجية وهي برنامج مع الله عام 2012، وبرنامج رحمة من العالمين  عام 2013، له حلقة توضح آرائه المختلفة في برنامج في الصميم مع الإعلامي المتألق عبدالله المديفر.

اشتهر بمناقشة قضايا الإلحاد ووجود الله عز وجل وله محاضرات مهمة في هذا المجال، ومن أهم محاضراته المقدمة الرسول صلي الله عليه وسلم والسيف، حيث يناقش فيها موقف الإسلام من الديانات والحضارات الأخرى.

يتم نشر خطبه الأسبوعية ويحظى بالعديد من المتابعين على شبكة الإنترنت، وكان من أشد المؤيدين للثورات العربية وهو من أشد المعجبين لنظرية داروين في التطور والإرتقاء.

ومن مواقفه المثيرة للجدل تنقيبه وبحثه في كتب السيرة عن بعض أخطاء الصحابة، ومن ثم قام بإدخال الفلسفة على الأطر الدينية البحتة.

يقول الداعية عدنان ابراهيم ردا على على سؤال الإعلامي عبد الله المديفر على ظاهرة عدنان ابراهيم ما يثير ذلك في الوسط الإعلامي الصراحة المطلقة التي اتصف بها والتي أعتقد وأرجو أنها نعمة من الله سبحانه وتعالى، أنا عن حقيقة المذهب الذي اتبعه فهو المذهب الشافعي الاشعري الذي تربيت معه، ومع تقدمي الفكري اختلفت معه في بعض الأمور والأحكام  .