البحث العلمي
يعد البحث العلمي من أهم الأساليب المتبعة لاكتشاف النتائج والتأكد منها، وبعرف بأنه اتباع نظام متسلسل من العمليات المنظمة للبحث في أمر معين أو مشكلة وفق دراسات سابقة، وخطط منهجية موضوعة للوصول إلى احسن وأفضل النتائج أو تعديل الموجود.
مناهج البحث العلمي
يتكون البحث العلمي من أربعة مناهج رئيسية وهي :المنهج الوصفي
ويسمى في عبارة أخرى البحث الإحصائي، حيث يقوم على جمع البيانات والمعلومات والتفاصيل حول المشكلة أو الهدف المراد عمل البحث العلمي عنه، ويجيب على عدة تساؤلات مثل كيف وأين ومتى ولماذا، فلو أردنا مثلاً جمع البيانات عن كمية بيع المعروضات من سلعة معينة ومقدار الشراء منها ومن أي فئة سوف نحصل على العديد من الأرقام التي تسبب الصداع وتكون بلا معنى، ولكن عن طريق التحليل الوصفي يتم جمع هذه البيانات، وربطها مع بعضها البعض وفق قوانين مدروسة وتشكيل رسم بياني يمثل خط سير المبيعات على مدار السنين وعوامل التأثير ونتائج عليه.
طرق وخطوات إجراء البحث الوصفي
- تحديد الهدف أو المشكلة وجمع كافة البيانات المتوفرة عنها.
- تحويل الهدف أو المشكلة إلى عبارة استفهامية، والتي من شأنها أن تشكل تحدياً للدماغ فيعمل على الإنتاجية أكثر.
- وضع الفرضيات الأولية لحل هذه المشكلة، وتكون بناءً على دراسات سابقة للمشكلة.
- تطبيق الفرضيات على المشكلة ودراسة مدى تأثيرها على النتائج.
- جمع البيانات الناتجة ومطابقتها مع النتائج المفروضة.
أنماط المنهج الوصفي
- الدراسة المسحية: وتقوم بجمع معلومات عامة عن الهدف مثل إجراء المسح الاجتماعي أو الحضور والغياب في المدرسة.
- الدراسات المتبادلة مثل الدراسات العليا.
- الدراسات التتبعية أو الارتباطية: وتعد هذه الدراسات طويلة الأمد، حيث تقوم بدراسة العديد من التصرفات والملاحظات، مثل دورة حياة البعوضة؛ حيث يتم مراقبة مراحل البعوضة من البيضة حتى البلوغ.
المنهج التاريخي
وهو يقوم على تحليل العناصر والما هى اسباب التي أدت إلى وقوع المشكلة أو الهدف في الماضي، بهدف معرفة مدى تأثيرها وهل لها جانب إيجابي أو سلبي عن تطبيق نفس هذه العناصر على مشكلة أخرى، بالإضافة إلى عرضها في الحاضر والتطوير أو التغير في المستقبل. طرق وخطوات البحث التاريخي: *تحديد المشكلة: حيث تشمل تحديد الفترة الزمانية للمشكلة والفترة المكانية التي وقعت فيها. *جمع البانات: من خلال قراءة السجلات والوثائق والدراسات السابقة، بالإضافة إلى الاطلاع على الصحف والتقارير والمجلات والتي تعتبر مصادرَ ثانوية. *التأكد من صحة البانات: بمقارنتها مع النبانات من مصادر أخرى ونقدها نقداً بناءً.
- كتابة النتائج: وتتم في هذه الحالة الوصول إلى الوصف التاريخي للمشكلة ووضع طرق وخطوات إصلاحها وتطويرها.
المنهج التجريبي
ويقوم على دراسة أثر التغييرات الموضوعة مسبقاً على المشكلة أو الهدف، حيث يتم تثبيت متغير واحد ودراسة أثر وجوده أو غيابه.
أنواع التجارب
- التجارب المخبرية والتجارب غير المخبرية:
فأما الأولى فهي التي تجري داخل المختبر وفق شروط معينة؛ مثل دراسة مدى تأثير ونتائج تغيير نسبة الهيموجلوبين في الدم، والثانية مثل دراسة غاز معين على مجموعة من الناس .
- التجارب الجماعية وغير الجماعية:
فالتجارب الجماعية تعمل على مجموعة من المتطوعين، وغير الجماعية تجرى على أفراد فقط.
عيوب المنهج التجريبي
- تُجرى التجارب في العادة على عدد قليل من الأشخاص أو عينات الاختبار، وبالتالي لا يمكن تعميم النتيجة على الكل.
- تقوم التجربة على التأكد من الفرضيات التي وضعت في المنهج الوصفي، وبالتالي عدم تقديم معلومات جديدة.
- تتأثر نتائج التجارب بتغير المتغيرات وكمياتها.